جددت الهيئآت الاقتصادية اللبنانية دعوتها إلى القوى السياسية في أي موقع كانت إلى العودة إلى الحوار لأنه المخرج الوحيد لمواجهة كل الأزمات التي تعانيها البلاد على المستويات كافة. ودعت هذه القوى إلى ملاقاة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الجهود التي يبذلها لتحقيق هذا الحوار". وقررت وضع خطة لتحركها وكلفت لجنة من محمد شقير، جوزف طربيه، نقولا شماس، ووجيه البزري، بإعداد بنود هذه الخطة لعرضها على الهيئات في اجتماع لاحق. وناقشت الهيئآت في اجتماعها التحديات التي سيواجهها بفعل التأثيرات الداخلية والإقليمية، وطالب المجتمعون القوى السياسية، بـ "إبعاد الاقتصاد الوطني قدر المستطاع، عن التجاذبات القائمة وفصل السياسة عن الاقتصاد، وتوفير الحدّ الأدنى من الاستقرار الأمني والسياسي، بما يؤدي إلى تعزيز ثقة المستثمرين اللبنانيين والعرب والأجانب في لبنان". وأسف هؤلاء لتأجيل جلسة الحوار التي كانت مقررة في 7 كانون الثاني/يناير الجاري، معتبرين أن لبنان واللبنانيين "خسروا فرصة جديدة من أجل التلاقي، وحل خلافاتهم على طاولة الحوار. ولذا تدعو الهيئات الإقتصادية القوى السياسية في الموالاة والمعارضة، إلى العودة عن قرار مقاطعة الحوار، وملاقاة رئيس الجمهورية في الجهود التي يبذلها لتحقيق هذا الحوار، مما ينفس حدّة الاحتقان الداخلي ويجنب لبنان ارتدادات الأزمات الخارجية". وجدّدوا مطالبتهم القوى السياسية بتهيئة الأرضيّة والظروف الملائمة لعودة الرعايا والمستثمرين ورجال الأعمال العرب والخليجيين".