بدأت في ألمانيا، الثلاثاء، فاعليات المؤتمر الألماني السوداني المشترك، الذي يناقش علاقات البلدين، وأيضًا العلاقات بين كل من الخرطوم وجوبا. ويشارك السودان في الملتقي بوفد يقوده وزير الخارجية السوداني علي كرتي، ويضم الوفد ولاة الخرطوم عبد الرحمن الخضر والبحر الأحمر محمد طاهر أيلا، وعددًا من رجال المال والأعمال. وجدد وزير الخارجية الألماني جيدو فيستر فيله في كلمته اهتمام ألمانيا بالسودان وجنوب السودان، ومواصلة دعمها جهود تحقيق  الاستقرار والأمن بين الطرفين، وحث الحكومة السودانية على   الاهتمام بالحرية وحقوق الإنسان، موضحًا أنهما يعدان جوهر العلاقات الإنسانية بين الشعوب. من ناحيته أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي التزام بلاده  بتنفيذ اتفاقية السلام الموقعة مع جنوب السودان، بما في ذلك  الجانب الأمني والاتفاقيات الأخرى التي تمهد لدعم السلام والاستقرار في البلدين. واستعرض في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للملتقى الإمكانات التي تذخر بها بلاده، مشيدًا باستضافة ألمانيا هذا المؤتمر، وأشار كرتي إلى أن مناخ الاستثمار في بلاده مشجع الآن، وبات أكثر جاذبية بتوفيره الضمانات كافة للمستثمرين. وقال إن ما ورد فى خطاب وزير الخارجية الألماني أمام المؤتمر بشأن معاني الحرية واحترام حقوق الإنسان يجد قبولاً، وسنعمل من أجله تحقيقه. ونادى كرتي بضرورة دفع العلاقات في مجال الثقافة، مشيرًا إلى أنها أحد الجوانب المهمة التي تدعم العلاقات الحسنة بين الشعوب. وقال والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر إنه قدم رؤية بلاده لفرص الاستثمار في مجال البنى التحتية، وأشار في تصريحات له  نقلتها الإذاعة السودانية الرسمية، ظهر الثلاثاء، إلى أن المؤتمر  سيركز على اللقاءات المباشرة أكثر من أوراق العمل، وكشف عن منح السلطات السودانية موقعًا جديدًا تبلغ مساحته 4 آلاف متر،  لتقيم عليه ألمانيا سفارتها في السودان. وأضاف والي الخرطوم أن حوارًا صريحًا دار، صباح الثلاثاء، بين الوفد السوداني والجانب الألماني، تم خلاله استعراض قضايا وعلاقات السودان بألمانيا، بالإضافة إلى علاقات السودان وجنوب السودان، التي يشارك وفد رفيع منها في المؤتمر. كما أكد نائب محافظ بنك السودان المركزي، عضو وفد السودان بدر الدين محمود, أن إقامة هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص ألمانيا على التعرف على الإمكانات الاستثمارية في السودان، مبينًا أنه قدم ورقة عن الاستثمارات في المجالات الزراعية والحيوانية والتعدينية والصناعية، ويتناول المؤتمر الإطار الاقتصادي والمالي والقانوني للاستثمار في جمهورية السودان ودولة جنوب السودان، إلى جانب استعراض موقف البنيات التحتية للمشاريع التنموية والاتصالات والنقل وتقانة المعلومات، والجوانب الزراعية والصناعات الغذائية والخدمات الصحية والتعليمية، إضافة إلى ما يمتلكه السودان من موارد في مجالات الطاقة والتعدين والمياه.