واشنطن ـ أ.ش.أ
أكد مجلس ادارة صندوق النقد الدولى اليوم مجددا ثقته فى المدير التنفيذي كريستين لاجارد . ونقلت قناة "فرانس 24" الاخبارية الفرنسية الليلة عن جيرى رايس المتحدث باسم صندوق النقد قوله " ان مجلس ادارة الصندوق أعرب عن تأييده للسيدة لاجارد" ، وذلك على الرغم من التحقيق الذى يجرى فى فرنسا بشأن مزاعم عن اساءة استخدامها للسلطة ابان عملها كوزيرة فى الحكومة الفرنسية . وتابع المتحدث يقول " انه من غير المناسب التعليق على قضية مازالت رهن التحقيق امام القضاء الفرنسي " مشيرا الى انه تم اطلاع اعضاء مجلس ادارة الصندوق على الموضوع حيث اكدوا استمرار ثقتهم فى قدرة لاجارد على الاضطلاع بواجباتها بكل فعالية . وقامت الشرطة الفرنسية فى العشرين من شهر مارس بحملة على منزل لاجارد فى اطار التحقيقات الجارية حول قرار أصدرته عام 2007 ، حيث كانت تشغل آنذاك منصب الوزيرة المسئولة عن الاقتصاد الفرنسى وطلبت فيه احالة نزاع بين احد كبار الاثرياء ويدعى برنارد تابيه وبنك كريدى ليونيه المنهار الى لجنة تحكيم التى خلصت فى النهاية الى قرار حصل تابيه بمقتضاه على نحو 400 مليون يورو . وأثار قرار لجنة التحكيم آنذاك - موجة من الغضب بين بعض الاوساط الفرنسية التى أكدت انه ما كان يتعين على الدولة ان تخاطر بالالتزام بدفع مثل هذا المبلغ الكبير للمجرم المدان تابيه . وكانت لاجارد قد أكدت ان قرار احالة النزاع الى التحكيم كان يعتبر - آنذاك الحل الافضل " على حد وصفها . تجدر الاشارة الى ان لاجارد - التى تبلغ من العمر 57 عاما - شغلت منصب المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى عام 2011 بعد اضطرار المدير التنفيذى السابق دومينيك شتراوس كان للاستقالة من منصبه بعد اعتقاله فى نيويورك فى اطار تورطه فى فضيحة جنسية مع عاملة باحد فنادق المدينة واضطراره فى وقت لاحق الى دفع تعويض كبير لتسوية الدعوى من الناحية المدنية .