نفت مصادر مصرفية لبنانية، الخميس، ما تناولته وسائل إعلام محلية ودولية حول سحب مستثمرين سعوديين نحو مليار دولار من ودائعهم بالمصارف اللبنانية، ردا على تهجم ساسة لبنانيين على المملكة العربية السعودية. وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر هويتها لعدم تخويلها التحدث للصحفيين، لمراسلة وكالة "الأناضول" للأنباء اليوم " إن ما حدث هو تهديد بسحب مبلغ وقدره 1.5 مليار دولار من الودائع السعودية ولكن لم يتم ذلك". في السياق نفسه قال الخبير المالي والاقتصادي اللبناني لمراسلة وكالة " الأناضول" للأنباء، إنه قام بعدة اتصالات مع مدراء في المصارف اللبنانية وأكدوا جميعهم عدم صحة هذا الخبر. وأضاف أبو سليمان " القطاع المصرفي هو العامود الفقري للاقتصاد اللبناني لذلك أي اهتزاز يصيبه يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي للبلاد." واعتبر أبو سليمان أنه إذا كان هناك كلام فعلا بشأن سحب ودائع " فلن يتعدى كونه تهديد وأداة ضغط ردا على إساءات طالت السفير السعودي لدى لبنان، علي عوض، مؤخرا، وتهجم بعض السياسيين علي الملكة العربية السعودية، إضافة للموقف الاخير لوزير الخارجية اللبناني في اجتماع وزراء الخارجية العرب." وكان وزير خارجية لبنان عدنان منصور طالب، في اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية، أمس الأربعاء في القاهرة، بإلغاء القرار الخاص بتعليق عضوية النظام السوري في الجامعة. واستبعد أبو سليمان أن تقوم دول الخليج، والسعودية تحديدا بسحب ودائعها من المصارف اللبنانية خصوصا وأن أكثر رؤساء مجالس إدارات المصارف اللبنانية ينتمون لتيار اللبنانيين أصدقاء دول الخليج ( يقصد حركة 14 اذار/ مارس المعارضين للحكومة الحالية). يذكر أن حجم الودائع في المصارف اللبنانية بلغت نحو 135 مليار دولار حتى نهاية عام 2012، إضافة إلى 25 مليار دولار حجم ودائع المصارف اللبنانية بالخارج.