أشاد وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد بالعلاقات المتينة التي تربط بلاده مع الصين، والتي أثمرت العديد من المشروعات التنموية في بلاده، من بينها استخراج النفط  وإنشاء سد مروى في شمال البلاد، وتعلية سد الرصيرص، بالإضافة إلى سدي عطبرة وستيت، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يمضي إلى المزيد من التطور وتبادل المنافع، ومؤكدًا على أن الصين ظلت لاعبًا سياسيا واقتصاديا على الساحة الدولية، وأن السودان يتذكر مواقفها الداعمة لقضاياه العادلة في المنابر الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال احتفال أُقيم الاثنين في الخرطوم، لتدشين  منحة صينية للسودان، تشمل 58 جرارًا زراعيًا وملحقاتها، بالإضافة إلى 1500 طلمبة لاستخراج المياه، ومعدات أخرى، والتي أعلن مفوض عام العون الإنساني السوداني الدكتور سليمان عبد الرحمن أنها المنحة الثالثة التي تقدمها الصين للسودان، و تهدف إلى تعزيز الأوضاع الإنسانية في المناطق المتأثرة بالحرب والنزاعات، وتأمين حياة كريمة للمواطنين في تلك المناطق، إضافة إلى توفير مقومات الاستقرار للعائدين من مناطق النزاعات. من جانبه، قال السفير الصيني في الخرطوم لوا شياو أن بلاده ستواصل دعم السودان، سيما في قطاع الزراعة في المناطق المتأثرة بالصراع، مؤكدًا أن بلاده حريصة على استمرار التعاون مع السودان، لتحسين مستوى الإنتاج الزراعي في هذه المناطق. وقال السفير الصيني "إن شريحة الفقراء ستحصل على النسبة الأكبر من الدعم الصيني"، مشيرًا إلى أن "الدعم قد لا يكفي، لكنه سيتواصل، بالتنسيق مع الجانب السوداني"، مؤكدًا أن "التعاون السوداني الصيني في هذا المجال سوف يتضاعف خلال الفترة المقبلة".