استخراج النفط والغاز

لا تزال منطقة شمال أفريقيا جاذبة للاستثمار في مجال المحروقات بالرغم من الاضطرابات السياسية والأمنية التي تعرفها بعض دولها، حسبما اجمع عليه متعاملون في مجال الطاقة خلال قمة شمال إفريقيا للنفط والغاز المنعقدة بالجزائر من 7 إلى 9 ديسمبر.

وأوضح المتعاملون خلال ورشات مخصصة لمناقشة أسواق المنطقة أن دول شمال إفريقيا تزخر بعدة فرص استثمارية معتبرين أن الوضعية التي تمر بها بعض الدول لا تعدو أن تكون مراحل انتقالية يمكن التكيف معها.

وكشف المتحدث باسم الورشة المخصصة لتونس ياسين مستيري أن بلاده تستعد لإطلاق عدة مشاريع في مجال الطاقة موجهة أساسا لتلبية الطلب المحلي منها مركب إنتاج الغاز الطبيعي المميع وكذا أنبوب نقل الغاز بتطاوين وكذا مشاريع إعادة تأهيل مصافي التكرير.

وأضاف السيد مستيري الذي يشغل أيضا منصب مدير الإنتاج بالمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية أن تونس قامت مؤخرا بتعديل إطارها القانوني المنظم لمجال المحروقات قصد جذب المستثمرين من خلال عدة امتيازات منها أسعار الشراء المضمونة.

من جهته، أكد المتحدث باسم الورشة المخصصة لمصر كريستوفر شليشتر وجود الكثير من الفرص "الواعدة" للاستثمار في مجال المحروقات في هذا البلد لكن المتعاملين يواجهون عدة تحديات هناك تتعلق أساسا بقدم المرافق الطاقوية والعلاقة من السلطات العمومية وكذا إشكالية الموارد البشرية المتخصصة.

أما المتحدث باسم الورشة المخصصة لليبيا محمد الحراري فاعتبر أن سوق النفط الليبية ثرية أكثر من أي وقت مضى بفرص الاستثمار ليس فقط في مجال استخراج النفط والغاز وإنما كذلك في مجال التكرير والبتروكيماويات والغاز الصخري.

وحول الوضعية الأمنية اعترف المسؤول بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية أنها تشكل هاجسا للمتعاملين لكن الوضعية -حسبه- لا تمنعهم من مزاولة نشاطهم بدليل بداية التوجه نحو إعادة الإنتاج الليبي إلى مستوياته قبل 2011 بشكل تدريجي.