أطلقت أكثر من 100 منظمة إغاثة خيرية وجماعة دينية بريطانية، الأربعاء، حملة مشتركة لمكافحة الجوع تحت شعار "غذاء كافٍ للجميع"، بالتزامن مع تولي بريطانيا رئاسة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى هذا العام. وقالت المنظمات في بيان مشترك إن الجوع وسوء التغذية في مرحلة الطفولة "سيجعلان ما يقرب من مليار شاب يُعانون من الفقر بحلول عام 2025". وحذّرت من أن ما سمّتها "فضيحة الأطفال الذين يتربون في بيئة تعاني من الجوع في عالم فيه ما يكفي من الغذاء للجميع، تفرض عبئاً اقتصادياً كبيراً على العالم النامي سيكلفه 78 مليار جنيه استرليني كل عام على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة". وأضافت الحملة المشتركة، التي تحظى بدعم رجل الأعمال الأميركي ومؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل غيت، والأسقف الجنوب أفريقي دزموند توتو، أن "937 مليون طفل وشخص تتراوح أعمارهم بين 15 و40 عاماً، ستضرر فرص حياتهم على نحو دائم بسبب تأثير الجوع في مرحلة الطفولة، وذلك بحلول عام 2025، في حين سيكّلف سوء التغذية البلدان النامية ما يصل إلى 125 مليار دولار (78 مليار جنيه استرليني) سنوياً جراء فقدان ناتجها الاقتصادي بحلول عام 2030". وأشارت إلى أن إجراءات الحد من الفقر قطعت شوطاً كبيراً في مكافحته والتخفيف من الوفيات الناجمة عنه وبمعدّل 14 ألف حالة وفاة في اليوم بالمقارنة مع المعدّلات السابقة، لكن الفقر يهدّد بعكس هذه الإنجازات. وقالت المنظمات البريطانية إن "المزارعين الفقراء والنساء والأطفال والناس الضعفاء في كل مكان يعانون حالياً من أعلى ارتفاع في أسعار الغذاء منذ سنوات طويلة، في حين ارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية في بريطانيا بشكل كبير". ودعت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى "استخدام رئاسة المملكة المتحدة لمجموعة الثماني خلال العام الحالي من أجل اتخاذ اجراء بشأن الأسباب الجذرية لأزمة الجوع في البلدان الأكثر فقراً في العالم".