رست في ميناء “لندن غيتواي”، ميناء الشحن العالمي الجديد في المملكة المتحدة الذي تطوره موانئ دبي العالمية، أمس سفينة تقل على متنها ثلاث رافعات عملاقة تم شحنها من الصين في رحلة استغرقت شهرين . يبلغ طول الرافعات التي تعد أطول من عجلة “لندن آي” 138 متراً بحد أقصى بحيث يمكن لعجلة “لندن آي” أن تدور تحتها بيسر تام من شدة ارتفاعها . كما أن الرافعات التي يزن كل منها ألفي طن، أطول من قوس استاد ويمبلي، وأعلى بمرتين ونصف من عمود نلسون، وهي الأولى من نوعها في لندن القادرة على رفع أربع حاويات دفعة واحدة ما يؤهل الميناء لمناولة أكبر السفن في العالم بطريقة أكثر كفاءة في المستقبل . وقال سيمون مور، االمدير التنفيذي لميناء “لندن غيتواي” التابع لشركة “موانئ دبي العالمية”: “يعتبر ميناء “لندن غيتواي” والمجمع اللوجستي الملحق به بوابة بريطانيا الجديدة للتجارة العالمية، وسيعمل تزويده بهذه الرافعات المبتكرة على تعزيز كفاءة قطاع سلسلة التوريد . ولن يمر وقت طويل قبل أن يتمكن المستوردون والمصدّرون من جميع أنحاء البلاد من خفض تكاليف سلسلة التوريد الخاصة بهم بشكل كبير من خلال اختيار “لندن غيتواي”، الميناء الأقرب إلى مقصد البضائع . يتطلب ميناء حاويات عميق المياه وعالمي المستوى مثل “لندن غيتواي” مجموعة من الرافعات عالمية المستوى كهذه ستكون العمود الفقري للعمليات خاصة أنها الأكبر، والأحدث، والأكثر كفاءة في المملكة المتحدة على الإطلاق” . وأضاف مور: “إضافة إلى تزويد الميناء بمعدات حديثة، فإن العمل في مشروع “لندن غيتواي” جار على أصعدة مختلفة تشمل توظيف المئات من الأشخاص لتولي تشغيل وصيانة المعدات، كما نستثمر ملايين الجنيهات في الطرقات المحلية بما في ذلك “إيه 13” والطريق السريع “إم25” فضلاً عن بناء 20 كيلومتراً من السكك الحديدية الجديدة لضمان نقل أكثر من 30 في المئة من الحاويات عبر القطارات” . وكانت الدفعة الأولى من هذه الرافعات التي تولت “شنغهاي زينهوا هيفي إندستريز كومباني” (“زد بي إم سي”)، لتطوير رافعات الأرصفة وصناعتها وتسليمها، قد غادرت شنغهاي في 7 يناير . ومن المتوقع أن تكون رافعتان إضافيتان قد أبحرتا باتجاه الميناء الجديد في وقت سابق من هذا الأسبوع، على أن يتم تسليم 19 رافعة إضافية خلال الأعوام المقبلة . وسيتم تشغيل الرافعات على جدار جديد للرصيف يبلغ طوله 7 .2 كيلومتر ويصل عمق أساساته إلى 16 طابقاً تحت الأرض (عمق 50 متراً) . وقال أندرو بوين، مدير الهندسة في “لندن غيتواي”: “تم بناء لندن غيتواي،  على أرض جديدة صنعت من مواد قمنا بجرفها من قناة الشحن القائمة ما يعني أن هذه الرافعات ستعمل على أرض كانت حتى أشهر قليلة مضت مغمورة في البحر” . ويذكر أنه تم تعميق قناة الشحن من 11 متراً إلى 5 .14 متر في القناة الداخلية، و16 متراً في القناة الخارجية، وتم تعميق جيوب مرسى السفن حتى 17 متراً ما يسمح برسو أكبر السفن في العالم في ميناء “لندن غيتواي” . وأضاف بوين: “يعمل حالياً أكثر من 2300 شخص في المراحل الأخيرة من مشروع بناء الميناء الذي نعتقد أنه الأكثر تطوراً من الناحية التقنية في العالم، إضافة إلى المئات ممن يعملون في الكواليس . من المتوقع أن يخلق مشروع “لندن غيتواي” 36 ألف فرصة عمل عند اكتمال العمل به تشمل 2000 وظيفة مباشرة في الميناء و10،000 وظيفة في المجمع اللوجستس وأكثر من 24 ألف وظيفة غير مباشرة في قطاع سلسلة التوريد . وقال أحسن آغا، مدير الخدمات الميكانيكية والكهربائية في “لندن غيتواي”، المسؤول عن تصميم وبناء الرافعات، بمناسبة وصول الرافعات: “تمثل هذه الرافعات مشروع “لندن غيتواي”، وهي بمثابة برهان مستقبلي على قدرتنا على التجارة مع باقي العام وأنا فخور بوصولها . إن هذه المناسبة خطوة عملاقة إلى الأمام لكامل فريق العمل في “لندن غيتواي” .