الجزائر ـ حسين بوصالح
أعلن نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والتكنولوجيا فيليب روسلر، الأربعاء، في الجزائر العاصمة، أن ألمانيا تريد إبرام اتفاق تعاون في مجال الطاقة مع الجزائر، على غرار الاتفاقات التي أبرمتها مع بلدان أفريقية أخرى. وصرح روسلر للصحافة الجزائرية لدى وصوله إلى الجزائر في زيارة عمل، على رأس وفد من رجال الأعمال، قائلاً "سنتطرق مع المسؤولين الجزائريين إلى توسيع تعاوننا، واقتراح اتفاق في مجال الطاقة، مشابه للاتفاقات التي أبرمناها في القارة الأفريقية". كما أعرب الوزير الألماني من جهة أخرى عن ارتياحه للعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الجيدة التي تربط الجزائر و ألمانيا، قائلاً "هي علاقات تريد ألمانيا تعميقها، من خلال المساهمة الملموسة في الجزائر، في المشاريع الصناعية الموفرة لفرص العمل"، وقد استقبل ووزير المال الجزائري كريم جودي الوزير الألماني، وأشار جودي لدى استقباله إلى أهمية هذه الزيارة، التي ستمكن من تقييم التعاون الجزائري الألماني، لاسيما في مجال المال والطاقة والصناعة، ودراسة إمكانات تطويرها. كما أنه من المقرر أن يقابل روسلر الوزير الأول عبد المالك سلال، وكذلك سيتحادث مع وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي. هذا، وقد صنفت ألمانيا عام 2012 كخامس ممول للجزائر، بقيمة 57,2 مليار دولار من الواردات الجزائرية، من طرف أكبر قوة صناعية في الاتحاد الأوروبي. يذكر أنه تم التوقيع في كانون الأول/ديسمبر 2011 في بروكسل على مذكرة تفاهم في مجال الطاقات المتجددة، بين الشركة الجزائرية للكهرباء والغاز "سونلغاز" ومؤسسة "ديزيرتيك" الألمانية، حيث تتمحور مذكرة التفاهم حول تعزيز مبادلات الخبرات التقنية والترقية المشتركة، لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر، وفي الخارج.