تراجع اليورو أمس الثلاثاء متأثرا بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وفي ظل حالة القلق التي تنتاب المتعاملين بشأن إمكانية تجاوز اليونان ومقرضيها عقبات سياسية لا تزال كبيرة للتوصل إلى اتفاق بخصوص ديون أثينا.

وتجاوز اليورو 1.14 دولار في أواخر التعاملات الأوروبية يوم الإثنين إثر تدفق سيل من الأنباء عن احتمال التوصل لاتفاق في وقت لاحق هذا الأسبوع يدعم اليونان أضعف أعضاء منطقة اليورو ويحول دون خروجها من المنطقة.

وفي المقابل ارتفع الدولار بفضل نمو مبيعات المنازل في الولايات المتحدة بنسبة خمسة بالمئة لتعاود السوق التركيز على محرك أهم ألا وهو احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية.

وارتفع عائد السندات الحكومية الأمريكية لأجل عشر سنوات بنحو عشر نقاط أساس يوم الإثنين وصعد الدولار أمام العملات الرئيسية نتيجة لذلك وهو ما دفع إلى الإقبال على بيع اليورو من جانب بعض من تهافتوا على شرائه توقعا لتحقيق مكاسب مع تنامي آمال إبرام اتفاق مع اليونان.

وهوي اليورو 1.2 في المئة إلى 1.1203 دولار
ووافق زعماء منطقة اليورو في ساعة متأخرة من مساء يوم الإثنين على أن تعد المؤسسات التي تمثل مقرضي اليونان اتفاقا مفصلا بحلول مساء الأربعاء كي يقره وزراء مالية دول المنطقة تمهيدا لعرضه على قمة المنطقة يوم الخميس.

ولايترك ذلك سوى 48 ساعة فقط للتدقيق في الخطة التي تتسم بالتعقيد والتحقق من سلامة الحسابات والاتفاق على قائمة "خطوات ذات أولوية" لتحويل التعهدات إلى قوانين سريعا وإيجاد سبيل قانوني لتقديم حزمة الإنقاذ لليونان وصرف الأموال التي تحتاجها أثينا لسداد قرض صندوق النقد الدولي البالغ 1.6 مليار يورو "1.8 مليار دولار" قبل بداية الأسبوع المقبل.

وارتفع الدولار 0.9 في المئة أمام سلة من العملات و0.2 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 123.82 ين. كما صعدت العملة الأمريكية 1.3 في المئة مقابل الفرنك السويسري