قالت روسيا الأربعاء إن نمو اقتصادها انخفض خلال الربع الأول من هذا العام ليناهز 1.1%، مقارنة بنسبة 4.9% في الفترة نفسها من 2011، مما يثير مخاوف بشأن الاقتصاد الروسي في ظل بيانات اقتصادية ضعيفة، وهبوط أسعار النفط الذي يشكل المحرك الأساسي لهذا الاقتصاد. وقال أندريه كليباش مساعد وزير الاقتصاد الروسي إن تقدير النمو المسجل جاء بعد مراجعة التوقعات للفترة الممتدة ما بين يناير/كانون الثاني الماضي وفبراير/آذار الماضي، وفي هذا الشهر الأخير انكمش فيه الاقتصاد الروسي بنسبة 0.4%. وأشار المسؤول الروسي إلى أن الأداء الاقتصادي الجيد في مارس/شباط الماضي أفاد إجمالي النمو الاقتصادي في الربع الأول من 2013، مضيفا أن الشهر المذكور شهد نموا بنسبة 2.3% على أساس سنوي. وجاء هذا التصريح بعد أسبوع من خفض موسكو لتوقعها للنمو في العام الجاري من 3.6% إلى 2.4%، بسبب تباطؤ الإنتاج الصناعي والاستهلاك المحلي. وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيدف -أمام برلمان بلاده- إن السبب الأكبر في هبوط النمو بروسيا يُعزى لضعف الأداء الاقتصادي لدى الشركاء التجاريين الرئيسيين لموسكو، وأشار مدفيدف إلى وجود مخاطر حقيقية مرتبطة باستمرار ضعف النمو في الاقتصاد العالمي خلال الربع الأول من 2013. وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مدفيدف الإسراع بعقد اجتماع يشارك فيه أعضاء الحكومة ومسؤولو الكرملين من أجل الخروج بإستراتيجية لإخراج اقتصاد البلاد من الصعوبات التي يعيش فيها، في حين دافع رئيس الوزراء الروسي عن حكومته قائلاً إنها تتوفر على رؤية لما ينبغي القيام به. ومن جانب آخر، وصف مدفيدف خطة الاتحاد الأوروبي لإنقاذ قبرص من أزمتها المالية بأنها "جيدة بالنسبة لروسيا"، إذ ستقنع الخسائرُ الكبيرة التي تعرض لها كبار المودعين في أكبر بنكين قبرصييْن المستثمرين الروس بالاحتفاظ بأموالهم داخل روسيا.