أعلنت وزارة المال السودانية التزامها بتوفير تمويل لإعادة تأهيل الخطوط الجوية السودانية "سودانير" بمبلغ10 ملايين دولار. وأكد وزير الدولة في وزارة المال، الدكتور عبد الرحمن ضرار في لقاء مطول عقده الأربعاء، مع  لجنة تسيير الخطوط الجوية السودانية "التزام وزارته بالتنسيق مع وزارة النقل بإعادة تأهيل الخطوط  الجوية السودانية  لأهميتها في دعم الاقتصاد الوطني وتطوير مقدراته"؛ مشيراً إلى أن "ذلك يأتي اتساقاً مع مساعي الدولة الرامية لإعادة تأهيل وتطوير مؤسساتها" .وكان رئيس لجنة تسيير "سودانير" اللواء   طيار عبد الله صافي النور وصف الشركة بـ "المتعثرة"، وقال في تصريحات لـ "العرب اليوم"  أخيرًا  إن "أسباب ذلك تعود إلى عدم وجود التمويل الكافي لصيانة أسطول الشركة وزيادة الأسطول بشراء طائرات جديدة"، وأضاف أن "الناقل الوطني يحتاج إلى مساندة الحكومة، لأنه وفي حال استمرار الحال على ما هو عليه الآن، فربما تتفاقم المشكلات، ويصعب التدخل لعلاجها، فالمطلوب الآن أن تقدم الحكومة دعمًا  لكي تنهض الخطوط الجوية السودانية من جديد في ظل المنافسة الحادة"، مضيفًا أن    "الشركة  يمكن أن تعود للمنافسة لاسيما وأن للشركة تاريخًا عريقًا، إضافة إلى أنها تملك من الكفاءات والأصول والإمكانات مايؤهلها للسباق والمنافسة"، وعاد رئيس لجنة تسيير الخطوط الجوية السودانية ليقول إن "جزءًا من خطة الإصلاح يتطلب إجراءات مالية وإدارية"، وكشف عن "زيارة قام بها الأيام الماضية إلى أوكرانيا ضمن محاولات الحصول على طائرات جديدة، إذ اقترب السودان من الاتفاق مع الشركات الأوكرانية المصنعة والممولة، لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت"، واختتم صافي النور حديثه لـ "العرب اليوم"، بالإشارة إلى أن "شركة الخطوط الجوية السودانية مملوكة بالكامل الآن للحكومة السودانية بعد تجارب الشراكة الفاشلة مع بعض الشركات والمؤسسات العربية". ووصف تلك الشراكات بأنها "كانت غير موفقة، بل كانت سببًا في تراجع الشركة، الأمر الذي قاد إلى تدخل الحكومة من جديد، لحماية ناقلها الوطني".