قال د. محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار،  إن الدولة تسعى جاهدة خلال المرحلة الحالية لتعظيم الاستفادة من قيمة الآثار المصرية المنتشرة في كل ربوع مصر . جاء ذلك خلال زيارته الأولى لمحافظة أسيوط  السبت 13 إبريل،يرافقه د.يحيى كشك محافظ أسيوط ومسئولي الآثار والسياحة بالمحافظة لإعطاء إشارة البدء لإنشاء أول متحف قومي للمحافظة ووضع حجر أساس لبدء تنفيذ مشروع تطوير قنطرة المجذوب الأثرية التي يعود تاريخها إلى العصر المملوكي منذ أكثر من 200 عام . وأضاف وزير الآثار أن أسيوط تمتلك من المقومات السياحية والأثرية الكثير مما يمكنها لان تكون مقصدا سياحيا واثريا لا يقل أهمية عن أي مكان أخر في مصر خاصة وإنها في وسط الصعيد الذي عانى سنوات طويلة من التهميش والتجاهل. وأكد أن قصر الكسان الذي تم إطلاق إشارة بدء العمل فيه اليوم لإقامة أول متحف قومي لأسيوط سوف يبرز إسهامات شعب أسيوط في الحضارة المصرية على مر التاريخ ويقوى الانتماء لدى الشعب الأسيوطي لحضارته وتاريخه اللذين صنعهما على مدى التاريخ بالإضافة إلى أن ذلك سيكون مقصدا سياحيا جديدا للمحافظة يفد إليه الجميع من الداخل والخارج وينمى مواردها .وأكد د. يحيى كشك محافظ أسيوط خلال زيارة الوزير والوفد المرافق له لعدد من المناطق الأثرية بالمحافظة أن أسيوط تتمتع بمناطق جذب سياحية عالمية إذا ما أحسن استغلالها وذلك لا يكون إلا بتضافر كافة الجهود بين المحافظة ووزارة الآثار مشيرا إلى أن الاهتمام بإنشاء أول متحف لأسيوط سيكون بمثابة إعادة اهتمام بالتاريخ وصنع جيل مرتبط بوطنه وتاريخه العريق خاصة بعد نقل كافة أثار محافظة أسيوط إلى المتحف والانتهاء من إنشائه واكتمال بنيته وترميم حوائطه وإعادة المنقوشات والزخارف المميزة للقصر إلى طبيعتها .