كشفت دراسة جديدة الاثنين أن ما يقرب من ثلث سكان المملكة، أي ما يعادل 15 مليون بريطاني من مجموع السكان البالغ 61 مليون نسمة، لا يملكون أي مدخرات. وقالت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "ديلي ستار"، إن الكثير من البريطانيين يعيشون على شفا كارثة مالية جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة والحاجة إلى دعم أفراد أسرهم الآخرين الذين يُعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة. وأضافت أن 31% من البريطانيين اعترفوا بأنهم غير قادرين على توفير أي أموال جراء الصعوبات الاقتصادية والتي توقع 11% منهم بأنها ستنتعش هذا العام، في حين أقرّ 17% بأنهم لا يملكون أي مال بقصد التوفير. وجدت الدراسة أن 32% من أصل ثلثي البريطانيين القادرين على التوفير يملكون مدخرات تقل عن 1000 جنيه إسترليني، وهي غير كافية لتسديد الرهن العقاري ومتطلبات المعيشة لشهر واحد، وأن 25% منهم منحوا مدخراتهم كقروض لأبنائهم لمساعدتهم على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة وتأمين متطلبات دراساتهم الجامعية. وأشارت إلى أن مساعدة الأبناء أجبرت 24% من الآباء البريطانيين على خفض مدخراتهم الخاصة، وواحداً من كل 12 منهم على التوقف عن التوفير. وقالت الدراسة إن 60% من البريطانيين اعترفوا بأن الصعوبات المالية الناجمة عن الركود الاقتصادي وارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار المواد الغذائية والطاقة حدّت من قدراتهم على الادخار.