أرامكو السعودية

أخطرت أرامكو السعودية ما لا يقل عن ست شركات تكرير في آسيا بأنها ستورد كامل الكميات المخصصة لها من النفط الخام في أكتوبر، وذلك عقب هجمات على منشأتي نفط سعوديتين في مطلع الأسبوع، رغم أن شركة واحدة على الأقل أُبلغت بتبديل جزئي لدرجة الخام

وتقول السعودية إنها ستكون قادرة على الوفاء بطلب العملاء من مخزونها الوفير، لكن هذا أول مؤشر على أن إمداداتها لأكبر المستهلكين في آسيا، الذين يستهلكون أكثر من 70% من إجمالي صادرات النفط السعودية، ستظل مستقرة بشكل كبير.

وقالت ثلاثة مصادر بالقطاع لرويترز إن ثلاث شركات تكرير حكومية هندية، وهي مؤسسة النفط الهندية وبهارات بتروليوم ومانجالور للتكرير والبتروكيماويات، ستتلقى كامل الكميات المخصصة من النفط الخام من السعودية لشهر أكتوبر.

وقال أحد المصادر، والذى رفض نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن أرامكو أخطرت مؤسسة النفط الهندية بأنها ستعطيها بعض الكميات من مزيج الخام العربي، ويشير هذا إلى أن السعودية تعرض الخام الثقيل بدلا من الخفيف إذ أن المزيج العربي يجمع بين الخامين الخفيف والثقيل، ولم يتسن الحصول على تعليق حتى الآن من مؤسسة النفط الهندية.

وكان معمل المعالجة المهم في بقيق أحد المنشآت المتضررة في مطلع الأسبوع، وتعالج المنشأة الخام المستخرج من حقول الغوار والشيبة وخريص، التي تنتج الخام العربي الخفيف أو العربي الخفيف جدا.

وقال رئيس المصافي بشركة بهارات بتروليوم آر. راماتشاندران لرويترز إن الشركة ستحصل على كامل الكميات من أرامكو لشهري سبتمبر وأكتوبر دون أي تغيير في درجة الخام، وقالت شركتا تكرير في الصين وتايوان أيضا إن أرامكو السعودية أخطرتهما بأنه لن يكون هناك تغيير على جدول التحميل في سبتمبر وأكتوبر، وقال أحد المصادر" السعودية أكدت (لنا) أن مصفاتنا ستتلقى شحناتها المطلوبة بالكامل في سبتمبر وأكتوبر لم يُطلب منا التبديل أو الإرجاء".

وقال مسئول كبير في بنجلادش بتروليوم المملوكة للدولة إنها ستتلقى كامل الكمية المخصصة لأكتوبر، وقال المسئول "بالأمس، أجرينا مناقشة بشأن الشحنة المقبلة وطمأنونا أنه لن يكون هناك أي تأجيل".

ومن المقرر تحميل حوالي 100 ألف طن من الخام العربي الخفيف في الثامن والعشرين من سبتمبر، وتستورد بنجلادش بتروليوم 700 ألف طن من الخام العربي الخفيف من أرامكو السعودية سنويا لمصفاتها الوحيدة.

وفي السوق الآسيوية، فإن شركات التكرير في اليابان وكوريا الجنوبية والهند وتايلاند هي أهم المشترين للخام العربي الخفيف والعربي الخفيف جدا من السعودية، بحسب أحد المصادر، وقال مصدر في سول إنه ليست هناك أي مؤشرات في كوريا الجنوبية على اضطرابات في مواعيد الإمدادات.

وقال مسئولون من مصافي جيه.إكس.تي.جي هولدنجز وإدميتسو كوسان وكوزمو إنرجي هولدنجز اليابانية إنهم يجمعون معلومات لكنهم رفضوا التعليق أكثر علي إمدادات النفط السعودية أو إمدادات بديلة، وقال مصدران تجاريان إنه بينما بمقدور شركات التكرير إيجاد مصادر لدرجات بديلة من الخام من الولايات المتحدة وغرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا حال حدوث اضطرابات في الإمدادات، فإنه من المتوقع ارتفاع العلاوات الفورية للخام الخفيف.

وقال مصدر تجارى: "المكثفات الأثقل والدرجات المتوسطة الغنية بنواتج التقطير مثل مكثفات الحقول المزالة الرائحة يمكن أيضا استخدامها كبديل للخام الخفيف إذا أصبح الخام الخفيف باهظ التكلفة".

قد يهمك أيضًا

الصناديق السعودية والتطمينات النفطية تدعم الأسهم بعد هجوم أرامكو

نمو واردات اليابان من النفط الخام 4.8% فى يوليو