تسهم شركات الطيران الإماراتية في تعزيز الاقتصاد الأميركي حيث قدر تقرير حديث حجم إسهام عمليات المتعلقة بالطلبيات التي تقوم بها الشركات الإمارتية للمصنعين الأميركيين في قطاع الطيران إضافة إلى الضرائب التي تدفعها الناقلات الإماراتية للسلطات الأميركية بنحو 17 مليار دولار. وساعد نمو أعداد رحلات الطيران بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى الطلبيات المتزايدة في توفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل. وأشار تقرير لمجلس الاعمال الأميركي الإماراتي حول علاقات الطيران المدني بين البلدين ان 2013 سيشهد 182 رحلة طيران من 9 وجهات أميركية تشغلها شركات الإمارات والاتحاد ودلتا ويونايتد ويتوقع ان تنقل اكثر من 2.4 مليون مسافر نصفهم من السياح الاجانب الامر الذي يجعل من سوق الإمارات احد اسرع الاسواق نموا بالنسبة لأميركا. وقال التقرير ان رحلات الطيران المدني بين البلدين نمت بنحو 1500 % منذ العام 2004 بفضل توسع شركات عملاقة مثل طيران الإمارات والاتحاد للطيران التي اطلقت خلال هذه الفترة خدمات بدون توقف بين كل من دبي وابوظبي وعدد من الوجهات الأميركية. ويوضح التقرير ان نمو اعداد رحلات الطيران والصفقات التي وقعتها ناقلات مثل الإمارات والاتحاد ضخ في الاقتصاد الأميركي اكثر من 16 مليار دولار في عام 2012 وتوفير اكثر من 100 الف فرصة عمل موضحا ان انطلاق اول رحلة بين الولايات المتحدة والإمارات في العام 2004 والتي دشنتها طيران الإمارات من دبي الى نيويورك لعبت دورا بارزا في تعزيز علاقات الطيران التجاري بين البلدين. وقال داني سيبرايت رئيس مجلس الاعمال الأميركي الإماراتي ان شركة بوينغ باعت طائرات الى دولة الإمارات واكثر من زبون في العالم وفي العام الماضي فقط وفرت الصادرات المتعلقة بصناعة الطيران الى الإمارات اكثر من 38 الف فرصة عمل للأميركيين كما ان الطلبيات الحالية ستوفر للمصانع الأميركية اكثر من 200 الف فرصة عمل. وتسير شركات الطيران حاليا رحلات من 9 وجهات أميركية الى الإمارات وهي واشنطن دي سي ودالاس وهيوستن ولوس انجلوس وسان فرانسيسكو وسياتل وشيكاجو وتوفر هذه الوجهات اكثر من 182 رحلة اسبوعيا ويتوقع ان تحمل هذه الرحلات اكثر 2.4 مليون مسافر في العام الجاري بين البلدين. ويعد قطاع الطيران اكبر قطاع في العلاقات التجارية الثنائية حيث صدرت أميركا للإمارات بنحو 22.5 مليار دولار وتعد الإمارات اكبر وجهة للصادرات الأميركية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وهو المركز الذي حافظت عليه منذ عام 2009. علما ان حجم التجارة بين الدولتين بلغ خلال العام الماضي 24.8 مليار دولار بنمو 35 % عن العام 2011 وأوضح التقرير ان القيمة الاقتصادية لرحلات شركات الطيران الاربع المنتظمة بين الدولتين بلغت لوحدها 5.8 مليارات دولار في العام 2012 وهذا يشمل انفاق السياح ومشترياتهم والاثار المباشرة وغير المباشرة الاخرى. وفي كل رحلة طيران بدون توقف الى الإمارات يمكنها ان توفر 200 فرصة عمل في المطارات و 80 مليون دولار من النشاط الاقتصادي سنويا. وفي العام الماضي وفرت رحلات الطيران بين الدولتين اكثر من 2200 فرصة عمل في الوجهات التسع.