استضافت غرفة تجارة وصناعة قطر، الثلاثاء، وفدا تجاريا يمثل مؤسسة الشرق الاوسط البريطانية ومفرها لندن، وعقدت الغرفة على هامش زيارة الوفد البريطاني لقاءا جمع بين رجال الاعمال القطريين ونظرائهم البريطانيين، برئاسة السيد محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، فيما ترأس الوفد البريطاني السيد ماثيو سميث مدير عام المؤسسة، وحضر اللقاء السيد ريمي روحاني مدير عام غرفة قطر. وتناول اللقاء العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها، والبحث في فرص الاستثمار المتاحة وإمكانية إقامة المشروعات المشتركة بين رجال الأعمال، حيث شملت انشطة الوفد البريطاني قطاعات الاستشارات الهندسية، البناء، البنية التحتية، الرعاية الطبية، الاتصالات، المولدات الكهربائية، الاستثمار، معدات البناء والصناعات والتدريب. واكد بن طوار على متانة العلاقات بين قطر وبريطانيا، مشيرا الي ان الشركات البريطانية اثبتت خبرة وكفاءة عاليتين من خلال علمها فى السوق القطري، ودعا رجال الاعمال القطريين للدخول في شراكات حقيقية وفاعلة مع نظرائهم بما يعود بالمنفعة على البلدين الصديقين. واضاف بن طوار إن هذا الاجتماع يعد فرصة أمام الشركات البريطانية لاكتشاف الارضية الاستثمارية في دولة قطر، واطّلاع رجال الاعمال القطريين على مجالات التعاون مع نظرائهم البريطانيين، مضيفا أن الوقت الراهن الذي تشهد فيه الدولة نهضمة شاملة على جميع المستويات، يعد الوقت الانسب للشركات البريطانية الراغبة في الاستثمار في الدولة، والساعية الى مد يد التعاون بين نظيراتها من الشركات القطرية في شتى الميادين. ومن جهته قال السيد ماثيو سمث رئيس مؤسسة الشرق الاوسط البريطانية إن الوفد التجاري المرافق له يمثل كوكبة من الشركات المختلفة في تخصصات ومجالات متنوعة يسعون الى اغتنام الفرص المتاحة للاستثمار في قطر، وإنشاء شراكات استثمارية للاستفادة من الفرص الاستثمارية والخبرات المتنوعة في دولة قطر، معربا عن امله في ان تحظى الشركات البريطانية بفرص لاقامة استثمارات والفوز بمشروعات في قطر خصوصا في ظل الاستعدادات الجارية لاستضافة مونديال 2022. واستعرض اعضاء الوفد التجاري البريطاني الانشطة التي تتخصص بها شركاتهم والتي يزيد عددها عن 20 شركة وتتركز في الاستشارات الهندسية، البناء، البنية التحتية، الرعاية الطبية، الاتصالات، المولدات الكهربائية، الاستثمار، معدات البناءوالصناعات والتدريب. وجرت على هامش اللقاء اجتماعات ثنائية بين رجال الاعمال القطريين ونظرائهم البريطانيين تم خلال التعرف اكثر على الانشطة التي تمارسها شركاتهم وامكانية اقامة تحالفات وشراكات. وعلى صعيد اخر استضافت شركة "لينكس جروب"، المختصة في تأسيس الشركات بالشرق الأوسط أمس الوفد التجاري البريطاني في إطار من الشراكة مؤسسة الشرق الأوسط" البريطانية لقطاع الأعمال. وأشار أعضاء الوفد إلى أن تأسيس حضور تجاري في قطر يأتي الآن على رأس أولوياتهم التنموية. وقالت لينكس جروب ان دولة قطر تسعى سعياً حثيثاً لدفع عجلة الإنجاز في مشاريع البنية التحتية التي تعهّدت بإتمامها في ملفها لاستضافة كأس العالم في العام 2022، والبالغة قيمتها 60 مليار دولار. وتدرك الشركات البريطانية أهمية تأسيس حضور تجاري فوري في قطر للاستفادة من الفرص التي ستتاح أمامها خلال العامين 2013 و2014 اللذَين يُتوقّع أن يشهد كل منهما توقيع عقود تتراوح بين 25 و30 مليار دولار لصالح مشاريع البنية التحتية تلك. وقال وين ميريك، المدير العام لشركة "لينكس جروب" في قطر: "يُدرك كلّ من التقيته من المندوبين أن قطر تُقدّم واحدة من أسواق المشاريع الأكثر ازدهاراً في العالم، حيث ابدت الشركات البريطانية تفاؤلها بشأن إمكانية التوسّع في قطر هذا العام". وتُقدّم "لينكس جروب" منهجية فريدة لتأسيس الشركات الأجنبية في قطر يتمّ فيه الإيفاء بالالتزام بحصة 51 بالمائة الضرورية للشريك المحليّ عبر تعيين شريك مؤسسي بدل الشريك الفردي. ويمنح هذا الشكل من أشكال الشراكة أعلى مستويات الشفافية والحماية للشركاء، وهو خاضع لقانون الشركات التجارية القطري. وانتهى ميريك إلى القول: "تحمل الشركات البريطانية معها إلى قطر خبرة واسعة في مجالات إدارة المشاريع والهندسة والقانون والريادة المعرفية والعلمية"، معرباً عن أمله في أن تتمكن "لينكس جروب" من مساعدة الشركات البريطانية على التوسع في قطر لتمكينها من الاستفادة من الفرص الهائلة المتاحة في هذه السوق. ومن جانبه، قال ماثيو سميث، المدير العام لـ"رابطة الشرق الأوسط"، الذي يرأس الوفد البريطاني، إن النمو السريع للاقتصاد القطري وخطط قطر الرامية إلى إنفاق نحو 60 مليار دولار على مشاريع البنية التحتية الممهّدة لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم، "يتيحان أمام الشركات البريطانية فرصاً استثنائية"، معرباً عن سعادته لتقديم المساعدة لموفدي الشركات البريطانية لتيسير تأسيس حضور لأعمالهم في قطر، وذلك استناداً إلى العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين، والاحترام الكبير الذي تحظى به المنتجات والخدمات البريطانية في هذه المنطقة.