بلغ إجمالي واردات الدولة من السلع والخدمات حوالي 256.4 مليار دولار خلال عام 2011 مما جعلها أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط متجاوزة واردات اثنين من أكبر الدول المستوردة في العالم وهما المملكة العربية السعودية وتركيا. وأشار التقرير الذي أصدرته منظمة " الاونكتاد " التابعة للأمم المتحدة إلى أن الإمارات أصبحت أكبر سوق في الشرق الأوسط بعد الارتفاع الكبير والمتواصل في وارداتها نتيجة النمو المستمر في معظم قطاعاتها الاقتصادية غير النفطية خلال السنوات الماضية. وأكد خبراء أن الدولة حافظت على مركزها خلال عام 2012 كأكبر سوق في المنطقة بعد وصول حجم تجارتها الى أعلى مستوى له العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار النفط ونمو حجم الأعمال في الدولة. وبين التقرير أن الإمارات ثاني أكبر اقتصاد عربي احتلت أيضا المركز الثاني بعد المملكة العربية السعودية من حيث الصادرات من السلع والخدمات التي بلغ حجمها 287.8 مليار دولار خلال عام 2011. وقدر التقرير واردات تركيا من السلع والخدمات بحوالي 254 مليار دولار فيما بلغت واردات السعودية حوالي 198 مليار دولار وجاءت مصر في المرتبة الثالثة عربيا بإجمالي واردات بلغت قيمتها 60.3 مليار دولار تلتها الجزائر بـ 6 ر56 مليار دولار والمغرب بقيمة 49.5 مليار دولار. وحققت صادرات السعودية نحو 376 مليار دولار فيما احتلت الكويت المركز الثالث عربيا لجهة الصادرات بقيمة 108 مليارات دولار وتهيمن السعودية على خارطة الصادرات العربية نتيجة ضخامة صادراتها النفطية التي تزيد على تسعة ملايين برميل يوميا. كما أنها كانت أكبر مستورد عربي قبل أن يتم تجاوزها من قبل الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية لتصبح أكبر مستورد في الدول الأعضاء في الجامعة العربية. وكانت منظمة التجارة العالمية أشارت في تقرير سابق إلى أن الإمارات احتلت المركز الـ 25 عالميا من حيث الواردات والمركز الـ 19 من حيث الصادرات لتصبح الامارات ضمن أكبر 30 دولة في العالم من حيث النشاط التجاري. وذكر التقرير أن واردات الإمارات شكلت نحو 1.1% من إجمالي واردات العالم البالغة 15.3 تريليون دولار عام 2010 ونحو 1.5% من إجمالي الواردات العالمية البالغة 15.23 تريليون دولار.