أكد فايز عزالدين رئيس الغرفة الكندية بمصر، عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر وكندا، منوها بأن الاستثمارات الكندية فى مصر بلغت حوالى 328 مليون دولار وبلغ عدد الشركات الكندية المسجلة في مصر حوالي 388 شركة تتركز استثماراتها في مجلات التعدين والبتروكيماويات والبترول والزراعة والخدمات وتكنولوجيا المعلومات والإنشاء والتعمير. وقال عزالدين - في خلال المؤتمر الذي عقد بالتعاون مع جمعية النهضة والتعدين بعنوان "ريادة الأعمال بمصر" - إن الاستثمارات المصرية بكندا تنحصر فى شركة خدمات التليفون المحمول وتقدر استثماراتها بحوالى 450 مليون دولار، منوها برغبة الكثير من رجال الأعمال الكنديين بالاستثمار داخل مصر خاصة في مجال التعدين. وأشار إلى أهمية البروتوكول الذي وقع من قبل مع جمعية النهضة والتعدين وذلك للعمل على تبادل المعلومات والخبرات التي تخص قطاع التعدين، لافتا إلى أن كندا تعد من أكبر الدول في العالم التي تعمل في قطاع التعدين، مضيفا أن البرتوكول يشمل أيضا كيفية إقامة شركات كندية ومصرية كندية في مصر. ونوه بضرورة عودة الاستقرار الأمني للبلاد والذي انعكس سلبا على الاستثمار داخل مصر خلال الفترة السابقة، مطالبا بتقديم الحكومة للعديد من الاصلاحات حقيقية في مجال الاستثمار وذلك بهدف حماية المستثمرين الأجانب داخل مصر مما يساعد على جذب العديد من ؤوس الأموال إلى مصر. وأشار رئيس الغرفة الكندية بمصر إلى أن الغرفة تعد عضوا أساسيا في اتحاد الغرف الكندية في الشرق الأوسط والذي يساعد على فتح باب الاستثمارات في كندا مما يساهم في فتح أسواق جديدة لمصر فضلا عن الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا من جانبه، قال حمدي زاهر رئيس المجلس التصديري للصناعات التعدينية ورئيس جمعية نهضة وتعدين إن مصر ليست على خريطة التعدين العالمي، منوها بضرورة جذب المزيد من المستثمرين في هذا المجال، خاصة وأن الانفتاح على العالم في هذه المرحلة هو أحد الأساليب الجادة في دخول عالم الاستثمار العالمي. ونوه بأن مصر تمتلك ثروة معدنية كبيرة ومتنوعة ولكنها لم تستغل بعد، لافتا إلى ضرورة ربط المراكز البحثية بالمراكز العالمية، وذلك للاستفادة من آخر الأبحاث التي طبقت في خارج مما يساهم في النهوض بهذا القطاع الحيوي. وأشاد حمدي زاهر بالدور الذي تلعبه غرفة التجارة الكندية بالقاهرة والسفارة الكندية والملحق التجاري المصري بكندا فى وضع آلية للتعاون مع بورصة تورنتو ووكالات التعدين الكندية لإعادة هيكلة قطاع التعدين المصري وتطوير شركاتنا المحلية بما يسهم في حصولها على تصنيف دولي. ولفت إلى أهمية التعاون مع كندا في هذا القطاع خاصة وأنها تستحوذ علي نحو 50%من حجم سوق التعديني العالمي بجانب أن 58% من شركات التعدين في العالم مسجلة ببورصة تورنتو نظرا لأن نشاط التعدين لا يتلائم وأسعار الفائدة العالية للقروض المصرفية، ولذا تتجه شركات التعدين للبورصات وأسواق المال للحصول على التمويل، ونوه بضرورة الاستفادة بالقانون الكندي المنظم لقطاع التعدين والذي طبق بتعديلات بسيطة في كثير من الدول الإفريقية التي يتواجد بها خامات تعدينية، مما يتناسب مع وضع قانون مصري يضمن تدفق الاستثمارات العالمية لمصر.