استقبل رئيس الحكومة التونسية على العريض اليوم الثلاثاء بالقصبة ( مقر مجلس الوزراء)  إحسان أرسلان أحد أكبر رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك، بحضور الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالملفات الاقتصادية رضا السعيدي وكاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والإسكان المكلفة بالإسكان شهيدة فرج بوراوي. وناقش الطرفان في اللقاء رغبة رجل الأعمال التركي في انجاز مشاريع استثمارية  " ضخمة" في ضواحي العاصمة تونس وفقا لبيان صحفي صادر من الحكومة التونسية اليوم الثلاثاء. وقال رضا السعيدي الوزير المكلف بالملف الاقتصادي "إن اللقاء تطرق إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تونس وتركيا وسبل دعمها وتعزيزها". وأضاف في البيان الصحفي "إن المستثمر التركي إحسان أرسلان افتتح مكتبا لإدارة أعماله بتونس وأعرب لرئيس الحكومة عن اهتمامه بالاستثمار بها ". وقال الوزير " إن المستثمر التركي جاء إلى تونس بهدف دراسة إقامة مشاريع استثمارية ضخمة تدخل في اطار شراكة تركية مع تونس من بينها ما يعنى بالمساحات ( المراكز) التجارية الكبرى". وأوضح " إنه يدرس  إنشاء  مركز (مول)  تجاري عملاق بكل من منطقة حلق الوادي ومنطقة بحيرة تونس الشمالية بقيمة مالية تفوق 400 مليون دولار". وأضاف  "إن هذا المشروع الذي ستكون له انعكاسات تشغيلية وتجارية ضخمة". ويذكر أن إحسان أرسلان يعتبر من كبار رجال الأعمال والمستثمرين الأتراك وينشط في مجالات التجارة في المساحات الكبرى والبناء والتشييد والبنية التحتية والمجالات العمرانية والبعث العقاري والصناعي والبتروكيميائيات والتعدين. وشهدت العلاقات الاقتصادية التونسية منذ الثورة تطورا كبيرا إذ قدمت تركيا دعما ماليا بقيمة 333 مليون دولا لتونس، منها 66 مليون دولار في شكل هبة لدعم الميزانية والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والشراكة بين رجال أعمال الجانبين. كما قدمت مؤسسة "تيكا " (الوكالة الفنية للتنسيق والتعاون الدولي) التركية الشهر الماضي هبة تتمثل في  434 من السيارات الأمنية وسيارات خدمات بلدية، بقيمة إجمالية تُقدر بنحو 30 مليون دولار. ومن المقرر أن يصل نائب رئيس الوزراء التركي بشير أتالاي  تونس نهاية الأسبوع الجاري ومعه  عدد من رجال الأعمال بهدف مزيد التشاور بخصوص آليات تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.