وقف المشرعون الكويتيون في مجلس الأمة "البرلمان" في الجلسة التي عقدت هذا الشهر من أجل إقرار ما يعرف بقانون القروض يصفون معاناة آلاف من المواطنين الكويتيين من أجل الوفاء باحتياجاتهم الأساسية في واحدة من أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد من الدخل القومي. وقال المشرعون إن المواطنين وقعوا ضحايا لارتفاع نسب الفوائد وخدمة الدين على القروض الاستهلاكية التي حصلوا عليها لأغراض مختلفة منها شراء السيارات أو ترميم المنازل ولم يعودوا قادرين على الوفاء بالتزاماتهم تجاه البنوك. وتمثل الحل من وجهة نظر هؤلاء المشرعين في قيام الحكومة بإنقاذ المواطنين المثقلين بالديون واستخدام أموال الدولة الغنية بالنفط وعضو منظمة أوبك من أجل تخفيف الأعباء عنهم داعين الدولة إلى مواصلة ممارسة "السخاء" الذي اتسمت به دائما علاقتها مع مواطنيها. وبعد ثلاث ساعات من المناقشات وافق البرلمان والحكومة على قانون يسمح للحكومة بإنفاق ما يصل إلى 744 مليون دينار من أجل شراء ديون المواطنين. وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى الكويت أنان ثاركريسهنان براساد إن القانون "سيؤدي لخلق مخاطرة أخلاقية" تضر بقطاع البنوك في الكويت.