أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله


أكد أمير منطقة الرياض، الأمير تركي بن عبدالله، أنّ توجيهات الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، تُشدد على بذل أقصى الجهود وتسخير كافة الإمكانات لخدمة سكان مدينة الرياض وتيسير حياتهم، مؤكدًا أهمية التركيز على تحقيق الأولويات الرئيسة للمدينة وسكانها، وتضافر الجهود والتكامل والتنسيق بين كافة الجهات العاملة في المدينة لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة، وتلبية تطلعات سكان العاصمة.

كما أكد الأمير تركي بن عبدالله، خلال ترؤسه اجتماع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، مساء الاثنين، في مقرّ الهيئة في حي السفارات، على أهمية مراعاة جودة التصميم العمراني في كافة المُنشآت والمرافق والمشروعات، والرقي بصورة المدينة إلى المكانة التي تليق بها كعاصمة للمملكة، والتوجه بالرياض نحو تحقيق الريادة، ليس على المستوى الإقليمي فقط، وإنما على المستوى العالمي.

وأشار إلى ضرورة مراعاة توفير المُنشآت والمرافق التي تستهدف الشباب في المدينة، وتوفر البيئة المناسبة لاحتضان هواياتهم ومهاراتهم، وتسهم في تطويرها واستثمارها في الأنشطة الوطنية المختلفة.

 

 

 

من جانبه، أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيسw مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة، المهندس إبراهيم السلطان، أنّ الاجتماع تناول عددًا من الموضوعات المُدرجة على جدول أعماله، واتخذ عددًا من القرارات بشأنها، شملت إقرار خطة أولويات الطرق للعام المالي 1436-1437، وترسية تنفيذ مشروع نظام الإدارة المتقدمة للإشارات المرورية في مدينة الرياض، والتوجيه بإجراء دراسة تخطيطية شاملة للمنطقة المحيطة في متنزه الرياض العام الذي سيُدشّن في الأراضي المجاورة لمطار الرياض القديم، كما أقرّ إجراءات المعالجة البيئية والعمرانية للأجزاء المُطلّة على وادي حنيفة في منطقتي العريجاء والبديعة، وترسية مشروع مخيمات الشباب في متنزه الثمامة بمدينة الرياض.

وبيّن المهندس السلطان أنّ الاجتماع وافق على "خطة أولويات تنفيذ الطرق بمدينة الرياض للعام المالي القادم 2015/2016"، والتي اشتملت على 25 عنصرًا تتوزع بين الطرق: "الدائرية، الحرة، الرئيسية، الشريانية" والتقاطعات، وتتولى تنفيذها الهيئة العليا، ووزارة النقل، وأمانة منطقة الرياض.

وأشار إلى أنّ هذه الطرق تُشكل جزءً من خطة شبكة الطرق المستقبلية في مدينة الرياض حتى العام 1450، التي تمّت تجزئتها إلى "خطط خمسية تنفيذية"، تشارك في تنفيذها الجهات ذات العلاقة، حيث تمّ الانتهاء من تنفيذ عناصر كل من الخطة الخمسية الأولى "1422-1427" والثانية "1428-1432"، فيما يجري حاليا تنفيذ عناصر الخطة الخمسية الثالثة "1433-1437".

وأضاف السلطان أنّ الاجتماع وافق على ترسيّة "مشروع نظام الإدارة المتقدمة للإشارات المرورية" على إحدى الشركات العالمية المُتخصّصة، مبيّنًا أنّ المشروع يشتمل على تجهيز 350 تقاطعًا بأحدث أنظمة النقل الذكي في مجال الإدارة المرورية وبرمجة الإشارات المرورية، وتحسين الهندسة المرورية فيها.

وأشار إلى أنّ الاجتماع اطّلع على الرؤية المستقبلية والتصورات التصميمية لـ"متنزه الرياض العام"، الذي يتضمن إنشاء متنزه وحديقة عامة للمدينة على الأراضي المُخصّصة لهذا الغرض في مطار الرياض القديم، ووافق على قيام الهيئة العليا بإعداد التصميم الأولي والنهائي لكامل المتنزه على المساحة المُقررة لذلك والبالغة 2.5 مليون متر مربع.

 

كما وافق الاجتماع على قيام الهيئة العليا بإجراء دراسة تخطيطية شاملة للمنطقة المحيطة في مُتنزه الرياض العام، والمحددة بطريق الملك عبدالله شمالا، وطريق مكة المكرمة جنوبا، والطريق الدائري الشرقي شرقا، وطريق الملك عبدالعزيز غربا، بهدف تحقيق الانسجام في العلاقة بين المُتنزه ومحيطه، وتهيئة الوصول المُيسر للمُتنزه من خلال هذه الطرق المحيطة.

وأضاف المهندس السلطان أنّ الاجتماع وافق على إجراءات المعالجة البيئية والعمرانية للأجزاء المطلة على وادي حنيفة في منطقتي العريجاء والبديعة، وتخصيص مواقع هذه الأجزاء كمناطق مفتوحة ضمن وادي حنيفة.

كما وافق الاجتماع على ترسيّة مشروع مخيمات الشباب في متنزه الثمامة بمدينة الرياض على مساحة 2.5 مليون متر مربع، والتي ستثدشّن في الجهة الشمالية من المدخل الرئيس للمُتنزه.

ويتكون المشروع من 130 مخيًّما بتصاميم مختلفة من حيث السعة لخدمة مختلف المجموعات الصغيرة والكبيرة، وسيشتمل كل مخيّم على خيمة ودورة مياه ومطبخ وجلسة خارجية ومواقف للسيارات مع أعمال الإنارة.