الجزائر ـ وكالات
يزور أمير دولة القطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الجزائر غدا الاثنين، للإشراف على توقيع سبع اتفاقيات اقتصادية بين البلدين بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار. وذكر بيان للرئاسة الجزائرية مساء الأحد، حصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء على نسخة منه، أن "أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يقوم الاثنين بزيارة رسمية الى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وأوضح البيان أنه سيتم خلال هذه الزيارة "تقييم التعاون الثنائي بين البلدين ودراسة السبل الكفيلة بتعميقه وتنويعه في العديد من المجالات وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين البلدين الشقيقين ذات الصلة بمشاريع تنموية". وكان وزير الاقتصاد والمالية القطري حسين يوسف كمال الذي زار الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قال في تصريحات صحفية حينها أن زيارة بن خليفة المنتظرة "ستتوج بالتوقيع على سبع اتفاقيات شراكة تتعلق على الخصوص في مجملها بقطاعات الطاقة والمناجم والصناعة". وقالت مصادر حكومية جزائرية عشية الزيارة إن أمير قطر سيرافقه وفد اقتصادي ووزاري، وستتوّج زيارته بإبرام 7 اتفاقيات رئيسية تشمل قطاعات الصناعة والمناجم والتجارة والخدمات، بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 5 مليارات دولار. وتشمل الاتفاقات إنشاء مصنع للحديد والصلب بمنطقة بلارة بمحافظة جيجل شرق العاصمة، بطاقة إنتاج تقدر بـ 5 مليون طن سنويا، وتقدر تكلفة إنشاء هذا المصنع بـ 2 مليار دولار، ومن المقرر أن يبدأ في الإنتاج عام 2017. وتضم الاتفاقات أيضا شراكة مع شركة سوناطراك الجزائرية في مشروع إنتاج مواد بتروكيماوية واستغلال الذهب، إضافة إلى إقامة مصنع للأسمدة الفوسفاتية والاتفاق على إقامة خط بحري بين الجزائر والدوحة. كما ينتظر وفق ذات المصادر التوقيع على إقامة صندوق مختلط برأسمال مليار دولار من أجل إنجاز مشاريع مشتركة بالخارج أو استحواذ على حصص من شركات ومؤسسات غربية، خاصة أن قطر قامت بعمليات سابقة، من بينها شراء حصص في شركات أوروبية. على صعيد آخر لفت بيان الرئاسة الجزائرية إلى أن الزيارة ستكون مناسبة للتباحث بشأن قضايا دولية وإقليمية وقال إنها ستكون "فرصة لتعميق التشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث ستكون الأزمتان في سوريا ومالي أهم القضايا المطروحة للنقاش".