غزة ـ صفا
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) إنها ستوفر آلاف فرص العمل الجديدة المؤقتة بعد التبرع الذي قدمته المفوضية الأوروبية لبرنامج خلق فرص العمل بقيمة 14 مليون يورو على مدار ثلاث سنوات. وقال مدير عمليات أونروا في غزة روبرت تيرنر في مؤتمر صحافي الخميس، إن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الفقر وآثار الأزمة الاقتصادية التي طال أمدها على عائلات اللاجئين الفلسطينيين الفقيرة والضعيفة وعلى القطاعين العام والخاص في غزة'. وذكر أنه ستتمكن أونروا من توفير فرص عمل لصالح 7,270 من الأشخاص غير المهرة، و4,000 من الأشخاص المهرة، إضافة إلى المهنيين والخريجين، ومن مجموع 11,270 وظيفة، سيتم توفير 5,000 فرصة عمل على مدار عام واحد لدعم الأونروا وشركائها في تقديم الخدمات الأساسية. وذكر تيرنر أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير إيجابي على تقديم الخدمات في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة وخدمات الإغاثة وصحة البيئة. وبين أنه سيتم أيضا توفير 6,222 فرصة عمل على مدار ثلاث سنوات لدعم القطاع الخاص، وبالتالي المساهمة في النمو الاقتصادي في غزة، ولكن لكي نتمكن من تحقيق الأمر بصورة تضمن استدامته، يجب توفر تسهيلات جوهرية في الحصار المفروض والتي تقود في نهاية المطاف إلى رفع كامل للحصار، خاصة فيما يتعلق بالقيود المفروضة على الصادرات'. وقال "مع القيود الصارمة على الصادرات التي يمليها الحصار المفروض على غزة، فإن القطاع الخاص في غزة انهار بشكل فعلي ما تسبب في اعتماد أغلبية السكان البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة (70% منهم من اللاجئين الفلسطينيين) على الإعانات الإنسانية لتوفير احتياجاتهم الأساسية". وأضاف تيرنر "وصلت نسبة البطالة في غزة في عام 2012 إلى 32%، وبالتالي فإن الدعم الذي سيقدمه هذا المشروع للقطاع الخاص ذو أهمية خاصة". وتابع "سنتمكن مع الشركاء من توسيع برنامجنا الخاص بخلق فرص عمل 3,000 فرصة عمل و10,000 منتفع مباشر إلى ما يزيد عن 6,000 فرصة عمل و18,000 منتفع والذي سيبلغ في مجموعه 1.85 مليون يوم عمل". كما أعلنت "أونروا" عن تسليم مشاريع الإسكان الممولة من قِبل المملكة العربية السعودية واليابان للاجئين المقيمين في مساكن مؤقتة وغير لائقة. وأشارت إلى تسلم 6,208 لاجئين تضررت منازلهم بشكل جزئي أو كلي، بيوتاً جديدة في رفح وخان يونس. وإضافة للبنية التحتية العامة والخدمات الحيوية، فإن المشروعين يتضمنان مساحات خضراء للمساهمة في تحسين مستوى المعيشة للسكان. وإنهما خلقا نحو3,600 فرصة عمل ملحة للعمال وصفوف أصحاب مصانع مواد البناء المحلية. وقالت تيرنر "يجرى العمل لإكمال المرحلة الثانية من المشروع السعودي، ومشروع آخر ممول من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة بما يوفر مساكن لصالح 9,026 لاجئ فلسطيني إضافي بحلول نهاية عام 2013". ولفت إلى أن بنك التنمية العربية الدولية مول مشروع سيوفر مساعدات لصالح 6,000 شخص إضافي لإصلاح مساكنهم بأنفسهم. وقال "تبقى أونروا في حالة من القلق الشديد حول تمويل مشروعاتها القائمة، وخاصة العجز المنظور حالياً بقيمة 68 مليون دولار في موازنتها العامة وبرنامج المساعدات الغذائية الطارئة والذي يعتمد عليه اللاجئون بشكل كبير". وأكد "حتى في ظل القيود الكبيرة التي تواجهها، فإن أونروا ومموليها وشركائها سيظلون ملتزمين في مسيرتهم لتقديم أفضل الخدمات المتاحة والدعم للاجئين الفلسطينيين". وفي معرض رده على سؤال مراسل "صفا" قال تيرنر إن 145 شخصا من اللاجئين العائدين إلى سوريا سجلوا لدى مكاتب وكالة الغوث في غزة، مشيرا إلى صرف مساعدات لهم والتعامل معهم كاللاجئين بغزة. وأضاف " أونروا لا تتوقع وصول أعداد كبيرة من اللاجئين النازحين من سوريا لصعوبة الوصول إلى القطاع، وإن دخلوا القطاع فإننا سنتعامل معهم كما نتعامل مع اللاجئين بغزة". وبشأن عودة ألعاب الصيف، أعلن مدير عمليات الوكالة في غزة أنها ستعود الصيف الجاري بدعم فنلندي، وأن هناك تفهماً حول ما يجري بشأنها، مؤكداً على ضرورة إنجازها لصالح الأطفال والتخفيف عنهم بعد الحرب الأخيرة. وذكر أن ألعاب الصيف لا تستهدف بأي حال من الأحوال الثقافة المحلية، بل تسعى إلى توفير مساحة ترفيهية لأطفال غزة، وخاصة بسبب الضغوط النفسية الناتجة عن الأوضاع الصعبة التي يعيشونها. ولفت إلى أن البرنامج سيوفر فرص عمل مؤقتة لنحو 1800 من الخريجين في القطاع، كما أنه سيتم بالشراكة مع منظمات دولية أممية وأخرى غير حكومية، فضلاً عن مؤسسات محلية في غزة.