احتلت إسرائيل موقعا متقدما بين الدول التي تمارس سياسية " استغلال الأراضي " والتي تقوم على مبدأ شراء الحكومات والشركات الخاصة أراض في الدول الفقيرة دون مشاركة من السكان المحليين واستغلالها اقتصاديا خاصة في مجال الزراعة السياسية التي يصنفها الخبراء بالخطيرة جدا على بيئة واقتصاديات الدول الفقيرة . وجاء في التقرير الذي أعده خبراء أمريكان وايطاليين ونشرته " نشرة الأكاديمية العليمة " التي تصدرها أكاديمية العلوم الأمريكية وتعمق بدراسة ظاهره GRABBING LAND " والمتمثلة بقيام دول وشركات بشراء واستملاك أراض في دول أخرى بهدف استغلالها في زراعة المنتجات الزراعية والنباتات الخاصة بإنتاج الوقود الحيوي وهذه العملية تجري في اغلب الأحيان دون مشاركة او استشارة السكان المحليين بمن فيهم من عمل سابقا على استغلال هذه الأراضي من السكان المحليين ودون أي اهتمام أو اعتبار للمشاكل البيئية والاقتصادية التي تلحق بالدولة الفقيرة بان مساحة الأراضي المستغلة من قبل دول وشركات أجنبية في دول فقيرة بلغت 400 مليون دونم أي ما يعادل 20 ضعف مساحة إسرائيل حيث تم شراء قسما كبيرا من هذه الأراضي خلال السنوات الأربع الماضية فقط وتقع 90% من هذه الأراضي في 24 دولة في قارة إفريقيا واسيا وتمثل في بعض الأحيان الأراضي التي تم شراؤها نسبة غير بسيطة من المساحة الكلية لبعض الدول المستهدفة كما هو الحال مثلا في الفيليبين حيث تمثل مساحة الأراضي الخاضعة لنظام الشراء والاستغلال سابق الذكر 17:2% من مساحة الأراضي الزراعية في الدولة فيما تشكل هذه الأراضي نسبة 6:9% من مساحة الأراضي الزراعية في سيريلانكا .