دمشق ـ وكالات
شهدت عدة أفران حكومية لبيع الخبز في دمشق الأحد ازدحاماً كثيفاً مما ينذر بعودة أزمة الخبز التي عانت منها العاصمة السورية أواخر العام الماضي. وذكر شهود عيان أن طوابيرا من المواطنين تشكلت أمام عدة أفران بالتزامن مع توقف أخرى عن العمل بسبب نقص في الدقيق. وتفاقمت في الآونة الأخيرة أزمة الخبز في ظل الصعوبة البالغة في الحصول عليه وارتفاع سعره في السوق السوداء على الرغم من إعلان الحكومة السورية أنها تعمل على تنفيذ 3 خطوط إضافية لإنتاج الخبز في محافظة دمشق وريفها. ويعاني المواطنون السوريون من أوضاع اقتصادية صعبة مع فقدان العديد منهم عملهم بسبب تأثر الاقتصاد بأعمال العنف والعمليات العسكرية وتزامن ذلك مع ارتفاع جنوني للأسعار ونقص في مواد المحروقات. في شأن متصل قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فتيالي تشوركين، إن الولايات المتحدة تدرك خطورة تطور الأحداث في سوريا، لكن موقفها المعلن حول عدم قيامها بتسليح المعارضة السورية لا يعفيها من مسؤولية ما يجري هناك. وقال تشوركين في مقابلة مع قناة (روسيا اليوم) إنه "من المحتمل أن الولايات المتحدة بدأت تدرك قبل غيرها من حلفائنا الغربيين أن الأحداث تأخذ منعطفاً خطيراً، بعد أن اتضح أن السيناريو الأصلي، أي الإطاحة بالأسد وانتصار الديمقراطية خلال شهرين، غير واقعي وبعيد عن الوضع الحقيقي في البلاد". وأضاف أن الولايات المتحدة دولة "قوية جداً ذات نفوذ هائل في دول مثل قطر"، لافتاً إلى أن قطر بالذات "تعد حسب تقارير، مصدراً رئيساً لإمداد المعارضة المسلّحة بالأسلحة، ومصدراً لدعمها". وقال المسؤول الروسي إنه لو انتهجت الولايات المتحدة سياسة صارمة في هذا الشأن، لاستطاعت استخدام تأثيرها على الدول التي تزوّد المعارضة السورية بالسلاح، "لذا فإن تصريحاتهم بأنهم غير متورطين في ذلك لا تبعد عنهم المسؤولية الكاملة عما يحدث في سوريا وعما يصدر عن المعارضة المسلّحة من تصرفات".