الأتحاد الأوروبي

أعلن الاتحاد الاوروبي هنا اليوم انه يحترم خيار الشعب اليوناني بعد فوز حزب (سيريزا) اليساري الراديكالي في الانتخابات العامة التي جرت في البلاد أمس ومستعد لمساعدة الحكومة اليونانية الجديدة.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارجاريتيس تشيناس في مؤتمر صحفي "إن المفوضية تحترم بشكل كامل الخيار السيادي والديمقراطي للشعب اليوناني ونحن على استعداد للتعاون مع الحكومة الجديدة فور تشكيلها".

وأضاف أن " اليونان حققت تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة ونحن على استعداد لمواصلة مساعدة اثينا في التصدي للتحديات المتبقية".

وتفيد التقارير بفوز (سيريزا) الرافض لسياسة التقشف التي اقرتها الحكومة اليونانية مؤخرا ب 149 مقعدا بفارق مقعدين عن الأغلبية المطلقة في البرلمان اليوناني المكون من 300 مقعد.

ووفقا لتقارير وسائل الاعلام فقد شكل (سيريزا) حكومة ائتلافية مع الحزب اليميني (المستقلين اليونانيين) الذي فاز ب 13 مقعدا في البرلمان.

وتعهد زعيم (سيريزا) الكسيس تسيبراس في كلمته امام انصاره عقب اعلان نتيجة الانتخابات امس بإعادة التفاوض مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي حول خطة إنقاذ اليونان البالغة قيمتها 240 مليار يورو.

وكان الحزب اليساري (سيريزا) الرافض لسياسة التقشف حصل وفقا للنتائج النهائية على نسبة 3ر36 في المئة من الاصوات في حين جاء الحزب المحافظ (الديمقراطية الجديدة) بقيادة رئيس الحكومة انطونيس ساماراس في المرتبة الثانية بنسبة 9ر27 في المئة من الاصوات ما يعني ان الحزب اليساري سيكلف الان بتشكيل الحكومة وترؤسها.

وعصفت أزمة الدين الحكومي بالاقتصاد اليوناني في أبريل عام 2010 ما دعا الحكومة لطلب خطة انقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تتضمن قروضا لمساعدتها على تجنب خطر الإفلاس.

وهددت الأزمة اليونانية استقرار منطقة اليورو وطرحت فكرة خروج أثينا من المنطقة الاقتصادية بيد أن أوروبا قررت تقديم المساعدة إلى اليونان مقابل تنفيذ إصلاحات اقتصادية واجراءات تقشف لخفض العجز بالموازنة العامة