بيروت ـ وكالات
قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب بلبنان محمد حسن صالح إن فتح خط شحن بحري "الرورو" بين مينائى صيدا اللبناني والعقبة الاردنى، سيكون له دور كبير في الحفاظ على استمرارية تصدير المنتجات اللبنانية لاسيما الحمضيات منها إلى الدول العربية. وكان صالح قد أعلن ليلة أمس عن افتتاح تجربة اولى من نوعها عبر فتح خط بحري بين مينائي صيدا والعقبة لنقل الشاحنات بحرا على أن تسلك بعدها خطوطها البرية بشكل اعتيادي لتسيير حركة تصدير المنتجات الزراعية ولاسيما الحمضيات والموز من لبنان عموما والجنوب والشمال والبقاع خصوصا وكانت الازمة السورية قد تسببت فى صعوبة نقل هذه المنتجات برا عبر سوريا إلى باقي الدول العربية. وقد انطلقت عبارة تحمل شاحنات تصدير منتجات لبنانية بحرا من ميناء صيدا بلبنان في اتجاه ميناء الزرقاء الاردنى قبل أيام ووصلت أمس لتتبعها عبارة اخرى في اليوميين المقبلين. وأضاف صالح في اتصال هاتفي مع مراسلة "الأناضول" اليوم الاربعاء:" إنه يتم حاليا دراسة فتح خط بحري جديد مع ميناء النصرة في الكويت للوصول بشاحنات الصادرات اللبنانية إلى السوق الايراني والكويتي في الوقت نفسه". يذكر أن الازمة السورية أثرت بشكل كبير على حركة التصدير اللبنانية برا مما انعكس على القطاع الزراعي اللبناني الذي كان يصل الى الاسواق العربية عبر سوريا ،إلا إنه بات من الصعب مرور الشاحنات عبر الاراضي السورية لباقي الدول العربية وزاد من تفاقم المشكلة ارتفاع تكلفة تشغيل ونقل الشاحنات البرية بحوالي الـ 30% بسبب تخوف سائقي الشاحنات من مخاطر المرور عبر سوريا في ظل الاضطرابات الامنية. علي جانب أخر حمل رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين انطوان الحويك في بيان له اليوم الاربعاء السلطات اللبنانية ،لا سيما وزارة الزراعة ،"مسؤولية كافة نتائج اقفال الحدود مع سوريا من ناحية الترانزيت أو ناحية منع تصدير المنتجات اللبنانية الى سوريا". وأوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب إن حركة تصدير المنتجات الزراعية برا تراجعت بنسبة 40% والصادرات الصناعية انخفضت بنسبة 23%، بسبب صعوبة نقل هذه المنتجات جراء تفاقم الازمة السورية مما أدى لتدهور وضع المزارعين والصناعيين في لبنان. وأضاف إن تكلفة الشحن البري اقل بكثير مقارنة مع النقل البحري ،اذ ان تكاليف تشغيل شاحنة الصادرات بريا 2000 دولار ،اما تكاليف نقل وتشغيل الشاحنة بحريا علي خط " الرورو" فهي 3000 دولار مما سيؤدي لارتفاع تكلفة المنتجات بشكل بسيط. وقال انه بعد وصول المنتجات اللبنانية الى ميناء العقبة ستسلك بعدها خطوطها البرية بشكل اعتيادي حيث ستكون من وجهتها الاراضي السعودية وعمان. وأوضح إن الشحن البحري سوف يلغي فكرة التنافسية للمنتجات اللبنانية في الاسواق العربية إلا إن حركة التصدير اللبنانية ستستمر. وخط " الرورو" هو خط ملاحي بين دولتين يتم نقل الشاحنات فيه بحرا علي سفن الشاحنات بين ميناءين يتم تحديدهم ثم تستكمل الشاحنات طريقها برا. وقال صالح إنه إذا عادت حركة البر لما كانت عليه في السابق فستتوقف حركة البحر بسبب ارتفاع تكلفتها.