برلين ـ وكالات
بات شعار"اعمله بنفسك" هذه الأيام أكثر رواجا. ويتم تطبيقه اليوم في كل مجالات الحياة، سواء أكان في الخياطة أو العمل بالأدوات اليدوية أو استخدام الآلة الطابعة ثلاثية الأبعاد. الكثير من الناس يبنون أو يصلحون أو ينتجون حاجاتهم اليومية. يقومون بذلك بمفردهم أو بمساعدة الأصدقاء. والنتيجة توفير حاجة شخصية أو تقديم خدمة خيرية. ويجد الألمان أدوات صناعة هواياتهم في محلات متخصصة. ومنذ افتتاح أول متجر للأدوات اليدوية في عام 1960 تزدهر السوق باضطراد: كان عدد المحلات المتخصصة في هذا المجال في عام 1970 حوالي 100 متجر، وبعد 30 عاما أصبح العدد حوالي 4000 متجر. ولا يقتصر الأمر على الرجال فحسب، بل تقوم المرأة أيضا وبجرأة كبيرة بالولوج إلى سوق كانت مخصصة في الماضي للرجال فقط. مفتاح المسامير اللولبية للبطاريات صنع خصيصا للمرأة.وتنتشر ظاهرة "اعمله بنفسك" في ما يسمى بالمشهد البديل في المجتمع. فأصحاب الفكر البديل يرفضون المنتجات المصنعة بشكل واسع، لأن المهم هو الظهور بمميزات شخصية خاصة. كما ينبغي أن تكون الملابس ملفتة للنظر، كما نشاهد في هذه الصورة. في جماعات أخرى، ينبغي أن تكون الملابس آخر صرخة. والهدف هو الخروج من الإطار العام.حيث ان دخول التقنيات الحديثة إلى المنازل جعل بعض الأعمال التي لم يكن يتخيلها أحد في الماضي أمرا ممكنا، وذلك بغض النظر عما إذا كان الأمر يتعلق باستبدال قطع غيار أو صناعة لعبة فنية: فبفضل جهاز طبع ذي أبعاد ثلاثية يمكن لكل شخص تقريبا أن يصنع مادة اصطناعية بنفسه تتوافق مع رغباته الشخصية، وتكون فريدة من نوعها على كل حال.