لم تفلح محاولات أحمد الشحي المتواصلة في الحصول على وظيفة مناسبة، من خلال معارض التوظيف، رغم حرصه على المشاركة في معظم الفعاليات المشابهة التي أقيمت في مختلف إمارات الدولة، خلال العامين الماضيين. ويبث الشحي شكواه التي يشكك من خلالها بجدية الجهات المشاركة بمعارض التوظيف في تعيين موظفين، ويعدد أسماء أصدقاء له عاطلين عن العمل يعانون الأمر ذاته، ولكنهم لم يفقدوا الأمل في تتويج تلك الجهود بإيجاد فرصة العمل التي يبحثون عنها في “توظيف أبوظبي 2013”، الذي يعد زواره بنحو 5 آلاف شاغر تطرحها أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، تركز على استقطاب المواطنين. الشحي، الذي يحمل شهادة الثانوية العامة، واحد من آلاف المواطنين العاطلين عن العمل، والذين يشكلون 20,8% من إجمالي المواطنين، وفقاً لإحصاءات رسمية. والحال ذاتها بالنسبة لعبدالعزيز صالح، الحاصل على ثانوية عامة، الذي قال إن “معارض التوظيف شكلية”، مستنداً إلى تجربته الشخصية خلال عامي 2011 - 2012، حيث شارك بمعظم معارض التوظيف بالدولة، دون جدوى. ويعتبر الشحي أن الدعاية التي تسبق معارض التوظيف تتناقض مع الواقع أثناء المشاركة. بيد أن جهات العمل المشاركة في “توظيف أبوظبي” عازمة على تغيير تلك الصورة النمطية.