اعتبر تقرير صادر عن لجنة الاتحاد الأوروبي، في مجلس اللوردات البريطاني، أن ضم قبرص الجنوبية اليونانية إلى الاتحاد الأوروبي، قبل حل المشكلة القبرصية، كان أمرا خاطئا. وأضاف التقرير، الصادر تحت عنوان "مستقبل توسيع الاتحاد الأوروبي"، أن ضم قبرص الجنوبية إلى الاتحاد أثر بشكل سلبي على مفاوضات ضم تركيا للاتحاد. وأوصى التقرير بالانتظار حتى تحل أي دولة مشاكلها الثنائية مع الدول الأخرى قبل ضمها للاتحاد، معتبراً أن مفاوضات الانضمام للاتحاد يمكن أن تستمر في حال وجود مثل هذه المشاكل، إلا أن العضوية الكاملة من المفترض أن لا تمنح إلا بعد حلها. وأشار التقرير إلى أهمية ضم تركيا للاتحاد الأوروبي لأجل بناء روابط استراتيجية مع الشرق الأوسط، كما لفت إلى الخطر الذي يمكن أن ينجم عن عدم ضم دول غرب البلقان للاتحاد. ونوه التقرير كذلك إلى أن ضم دول كبيرة كتركيا للاتحاد، سيضفي توازنا على آلية اتخاذ القرار في الاتحاد. وأفاد التقرير أن توسيع الاتحاد الأوروبي، وضم تركيا ودول غرب البلقان إليه، سيزيد من تأثير الاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية، ويدعم دوره في إرساء السلام والاستقرار، وشدد على ضرورة تأكد الاتحاد من تطبيق الدول لمعاييره، قبل الموافقة على منحها العضوية، لكي لا تتكرر المشاكل التي جلبها ضم بلغاريا ورومانيا للاتحاد.