وافق مجلس المديرين التنفيذيين في البنك الدولي، الثلاثاء، على تقديم منحة لليمن بقيمة 25 مليون دولار ترمي لدعم جهود صنعاء لتوفير وظائف للعاطلين من الشباب والنساء، وأيضا لتحسين سبل الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية لفائدة الفئات الفقيرة. وتخصص المنحة -حسب بيان صحفي للبنك- لتمويل توسيع برنامج لتوظيف العمالة بكثافة ينفذه الصندوق الاجتماعي للتنمية باليمن، ويقوم الأخير بدعم من البنك الدولي منذ 2008 بتوفير وظائف موقتة للأسر الفقيرة، وسيتم تدريب المشاركين الذين سيقع عليهم الاختيار وتوظيفهم لمدة عامين لتقديم خدمات التغذية والتعليم ومحو الأمية في عدد من التجمعات السكانية ومرافق الصحة. وسيوفر البرنامج للشباب العاطل نحو 420 ألف يوم عمل في مجال تحسين مرافق البنية التحتية العمومية و750 ألف يوم عمل في مجال التعليم ومحو الأمية، و460 ألف يوم عمل في مجال الخدمات الغذائية لفائدة العاملات في قطاع الصحة. كما يهدف البرنامج إلى توفير خدمات التعليم ومحو الأمية لنحو 26 ألف طفل وتسعة آلاف بالغ، 70% منهم من النساء وسيحصلون على بعض التعليم الأساسي، كما سيعالج قرابة 75 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحادة. فئات مهمشة ويقول مدير قطاع الحماية الاجتماعية والعمل بمكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي ياسر الجمال إن المشروع يستهدف الفئات الأكثر تعرضا للإهمال في الشعب اليمني وهم الشباب والنساء. وقال مدير فرع البنك الدولي في اليمن وائل زكوت إن معدلات البطالة بين الشباب في اليمن ناهزت 40%، وبأن البرنامج المذكور سيسهم في تحسين نوعية الحياة للشباب اليمني العاطل وتحسين الخدمات. وفي سياق متصل، ذكر مدير الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي مسعود أحمد أمس -في تصريحات صحفية- أن الصندوق يبحث تقديم مساعدات مالية جديدة للحكومة اليمنية. وأضاف المسؤول الدولي أن فريقا من الصندوق كان يعمل مع السلطات اليمنية في الأسبوعين الماضيين، وأن تقدماً أحرز خلال المناقشات التي أجريت، وقال إبراهيم النهاري -وكيل البنك المركزي اليمني- إن الدعم المالي الذي سيقدمه صندوق النقد الدولي قد يبلغ نصف مليار دولار.