قال عبد القادر مساهل الوزير الجزائري المنتدب للشؤون المغاربية والأفريقية الثلاثاء في العاصمة بكين إن الجزائر تأمل من الصين وأفريقيا مواصلة تعزيز وتنويع التعاون الثنائي بينهما. وأشار مساهل صاحب الخبرة الطويلة في الشؤون الأفريقية إلى أن الصين قدمت مساهمات كبيرة في قضايا الدول الأفريقية عبر التاريخ، كما شاركت بنشاط خلال الفترة الأخيرة في مشروع البناء الاقتصادي والاجتماعي الأفريقي، وقال إنه يأمل من الجانبين مواصلة توسيع مجالات التعاون على مبدأ المنفعة المتبادلة والفوز المشترك في اطار منتدى التعاون الصيني الأفريقي لتحقيق تنمية مشتركة تصب في مصلحة الجانبين. وحول العلاقات الصينية الجزائرية قال عبد القادر مساهل إن العلاقات الودية بين الجزائر والصين لها تاريخ طويل وحققت تقدما مستمرا خلال السنوات الأخيرة، والتعاون الثنائي بين البلدين واسع ومتشعب حيث يشمل المجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتكنولوجية والتعليم والدفاع وغيرها، مضيفا أن عددا من الشركات الصينية تشارك حاليا في مشاريع البنية التحتية والإسكان والسكك الحديدية وغيرها، وتأمل الجزائر في زيادة حجم مشاريع التعاون الثنائي لتعزيز التعاون الشامل بين البلدين. وكشفت بيانات حديثة أن حجم التجارة الثانية بين الصين والجزائر بلغ 6.423 مليار دولار في عام 2011 بزيادة نسبتها 24.1% عن عام 2010، وأصبحت الصين من أهم الشركاء التجاريين للجزائر. وذكر عبد القادر مساهل أن الجزائر ستنظم حفلا خاصا العام القادم بمناسبة مرور 50 عاما على وصول أول بعثة طبية صينية إلى الجزائر.