تستضيف الخرطوم الخميس، اجتماع خبراء دول الإيقاد لمعالجة مخاطر الكوارث في دول الإقليم، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، الذي يسبق اجتماع الوزراء المنتظر مطلع الأسبوع المقبل من الشهر الجاري، بمشاركة سبع دول من القرن الأفريقي هي أوغندا، إثيويبا، جنوب السودان، إريتريا، كينيا، جييوتي، والسودان. وافتتح وزير الداخلية السوداني، إبراهيم محمود حامد، اجتماع "الإيقاد"، فيما وصف الاجتماع بالمهم، مشيرًا إلى أن هذه الدول تجتمع تحت مظله ما يُعرف بـ"الإيقاد" (هيئة إقليمية للتنمية والإعمار) وواحدة من اهتماماتها الرئيسة هي التعاون في مجال الكوارث ودرء أثارها. وكشف وزير الداخلية عن أن اجتماع الأربعاء، قام بإعداد أطلس لتحديد أنواع الكوارث في الإقليم، بالتعاون مع مراكز الاستشعار عن بعد في كينيا، وحدد الأطلس الذي عكف على وضعه خبراء ومختصون مناطق الهشاشة والكوارث المختلفة في دول الإقليم، مضيفًا أن بلاده لديها خبرات في مجال التعامل مع الكوارث مثل الفيضانات  والصراعات والحروب والكوارث المرتبطة بالامراض، مؤكدًا أن تجربة ولاية الخرطوم الخاصة بمكافحة مرض الملاريا تعتبر من أنجح التجارب العالمية، بالإضافة إلى تجارب أخرى في مجال التصدي ومعالجة خطر الفيضانات والسيول. وأشار إبراهيم إلى أن الاجتماع تداول بشأن إقامة صندوق خاص لمواجهة الكوارث، يساعد هذه الدول في مواجهة آثار الكوارث حال وقوعها ويجنبها الاعتماد الكلي على المساعدات والمعونات الدولية، متوقعًا أن يوافق الاجتماع الوزاري على المقترح، وتعلن الدول المشاركة عن التزاماتها تجاه وإنشاء الصندوق. وأوضح مفوض العون الإنساني، الدكتور سليمان عبدالرحمن، أن أطلس محددات الكوارث يتضمن المناطق التي تكون عرضة للمخاطر في دول الإقليم متى ما استدعت الحاجه إلى الاستجابة والتدخل السريع. يُذكر أن تحديد هذا الأطلس وإنشاء صندوق للاستجابة السريعة للكوارث من القضايا التي ستوضع أمام أجندة الاجتماع الوزاري لدول الإيقاد يومي الأحد والإثنين المقبيلين في الخرطوم.