قالت الغرفة الدولية للملاحة، إن قرار هيئة قناة السويس في مصر، بزيادة رسوم عبور السفن، يمكن أن يدفع ملاك السفن الذين يكافحون بالفعل ركودا حادا في قطاع الشحن، لتغيير مسارها إلى رأس الرجاء الصالح. والرسوم التي تدفعها السفن لعبور الممر المائي الاستراتيجي مصدر هام للنقد الأجنبي لمصر، يقدر بنحو خمسة مليارات دولار سنويا، في وقت تواجه فيه البلاد اضطرابات سياسية ومصاعب اقتصادية. وقال بيتر هينشليف الأمين العام للغرفة الدولية للملاحة، اليوم الإثنين، معظم شركات إدارة السفن العالمية تعمل في أسوأ ظروف للشحن في الذاكرة الحية، نظرا لأن هناك أعدادا كبيرة من السفن تتصارع على عدد قليل جدا من الشحنات، "ليس هذا هو الوقت المناسب أمام هيئة قناة السويس لإعلان زيادة الرسوم، التي تبدو مرتفعة للغاية بالنسبة لبعض قطاعات التجارة، وسيجد كثير من ملاك السفن أن من المستحيل تحميلها للعملاء"، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي قناة السويس. وقناة السويس التي تمتد بطول 192 كيلومترا هي أسرع ممر بحري بين آسيا وأوروبا، وتوفر نحو 15 يوما في المتوسط من وقت الرحلة، وقال هينشليف "تأثير تلك الزيادات سيكون تحفيز الملاك، الذين ربما كانوا يفكرون بالفعل في طريق رأس الرجاء الصالح كبديل جاد".