القاهرة ـ وكالات
جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تعهداته بإمكانية تقديم دعم "اعتمادي وائتماني" لمصر، وذلك في حوار صحافي نشر الأربعاء في القاهرة، تزامنا مع وجوده بها لحضور القمة الـ12 لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وقال أحمدي نجاد خلال حواره مع صحيفة الأهرام الحكومية المصرية: "أعلنت من قبل أننا يمكن أننا يمكننا ان نقدم خطا اعتماديًا وائتمانيًا كبيرًا للأخوة المصريين، وكذلك خدمات جمة". وأضاف: "مستعدون لوضع جميع تجاربنا في متناول الأشقاء المصريين، كما أننا مستعدون للاستفادة من الخبرات المتاحة لدى الشعب المصري". وتابع أنه "فيما يتعلق بالسياحة، هناك إمكانات مهمة، وكذلك لدينا فرص متاحة في الزراعة، وفي مجال الصناعة يمكننا أن نقوم بأعمال كبيرة، ذلك أننا نعتبر من الدول المتطورة علميا وتقنيا، ويمكننا أن نتعاون فيما بيننا غلى اقصى الحدود". وقال الرئيس الإيراني: "ليس لدينا أي قيود فيما يتعلق بالتعاون مع مصر، فتقدم مصر وامنها نعتبره أمننا وتقدمنا، نعتبره عزتنا وكرامتنا، وأنا على ثقة من ان هذا الشعور موجود لدى الشعب المصري تجاه الشعب الإيراني". ويأتي عرض الدعم المالي الإيراني لمصر برغم عقوبات غربية مفروضة ضد طهران منذ فترة لاستمرارها في تطوير برنامجها النووي، واعتبر الرئيس الإيراني في حواره أن هذه العقوبات التي أدت لتراجع العملة الإيرانية بنسبة 15% خلال الآونة الاخيرة، "مؤثرة على المدى القصير" فقط. ورأى ان "الاقتصاد الإيراني اقتصاد ضخم سوف يقوم بالتعويض بكل سرعة". وردا على سؤال حول ما تناولته تقارير صحفية مؤخرا عن وجود تعاون أمني يتمثل في استفادة مصر من النموذج الإيراني في إقامة ميليشيات ثورية، قال أحمدي نجاد: "أعتقد ان الشعب المصري أكبر من ذلك كله، وأجدر بأن يقوم بمعالجة مشكلاته، لا أن يطلب من آخرين ذلك". ولفت إلى أن "قضايا مصر محلية بكل المقاييس، وكبار مصر يجب أن يجتمعوا مع بعضهم ويتحدثوا في هذه الامور، فالمعارك لا تضع حلولا للمشكلات، والشعب المصري كما قلت هو أكبر وأعظم من الأمور التي تطرح". وبدأ أحمدي نجاد زيارة لمصر الثلاثاء، تستمر حتى صباح الجمعة المقبل، من أجل المشاركة في مؤتمر القمة الإسلامية الثاني عشر، تعد الزيارة الأولى لرئيس إيراني لمصر منذ قطع العلاقات الثنائية بين البلدين عقب قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.