الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
وقع السودان ومصر على بروتكول تعاون في مجال النقل البري للركاب والبضائع. وقع عن الجانب وزير الخارجية علي كرتي، وعن الجانب المصري وزير التخطيط والتعاون الدولي، أشرف العربي، وقد شهد مراسم التوقيع رئيس مجلس الوزراء المصري، هشام قنديل. ويأتي البروتوكول تنفيذًا لما تضمنه اتفاق التعاون بين البلدين في مجال النقل البري للركاب والبضائع الموقعة في القاهرة خلال تموز/ يوليو من العام 2002 والذي يهدف إلى تسهيل نقل البضائع وتسهيل حركة انتقال مواطني البلدين. ويتضمن البروتوكول، حسب الإذاعة السودانية الرسمية، تحديد الإجراءات اللازمة لانتقال الأفراد والبضائع، كما يتضمن اتفاقًا على تبادل الزيارات والمعلومات والخبرات والبحوث عالية التقنية في مجال نقل الركاب والبضائع والتنسيق الكامل بين البلدين لرفع كفاءة أنشطة النقل البري. وسيتم وفقًا للبروتوكول تشغيل المنفذين الرسميين بين مصر والسودان في منطقتي (أشكيت ، قسطل وأرقين ) كمرحلة أولى ليسهما في تحقيق الربط بين السودان ومصر وباقى الدول الأفريقية. كما اتفق الجانبان السوداني والمصري على عقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين برئاسة نائب الرئيس السوداني على عثمان طه و رئيس الوزراء المصري هشام قنديل خلال النصف الأول من العام الجاري لبحث قضايا التبادل التجارى والاستثماري بين البلدين واستكمال الإجراءات التنفيذية للمشروعات المشتركة في المجالات الإستراتيجية مثل الأمن الغذائي وتوفير مصادر نظيفة للطاقة فضلا عن التعاون بين الجانبين في مجال الزراعة والتربية والتعليم والتعليم العالي والكهرباء. وفي تعليق له يقول والي الولاية الشمالية (تجاور مصر )، الدكتور إبراهيم الخضر أن الخطوة تأتي في إطار اهتمام القيادة العليا في البلدين برعاية العلاقات وتوظيفها لصالح منافع الشعوب، وأضاف الخضر أن المنافذ بين البلدين ستعزز من عمليات التبادل وتقليل تكلفة النقل بشكل كبير. وقال الخضر في تصريحات إلى "العرب اليوم" الجمعة إن ولايته تحتضن مشروعات استثمارية مصرية في مجال العمل الزراعي بدأت بعضها الانتاج. وقالت وكالة السودان الرسمية إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في العام 2011، قرابة 539 مليون دولار ومن المتوقع أن يساهم هذا البروتوكول في تنمية حجم التجارة بين البلدين بشكل ملحوظ.