أفادت مصادر أن السلطة الصينية شددت إجراءات التفتيش الجمركي على الطرود القادمة والمتجهة بين كوريا الشمالية والصين، في الوقت الذي عبرت فيه كوريا الشمالية عن اعتزامها لإجراء تجربة نووية ثالثة. وفقًا لما أفادت مصادر مطلعة للتجارة بين كوريا الشمالية والصين الأربعاء، شددت هيئة الجمارك الصينية إجراءات التفتيش في محطات رئيسة للتجارة مع كوريا الشمالية مثل داندونغ بولاية رايونيغ وداريون. وفقًا لما تقول المصادر فإنه تم رفع مستوى إجراءات التفتيش للشاحنات القادمة والمتجهة إلى كوريا الشمالية إلى درجة أعلى ، حيث صارت الإجراءات تستغرق وقتا أطول مقارنة مع الإجراءات السابقة . ويشكو الكثير من التجار الكوريين الشماليين والصينيين من تأثير الإجراءات على أدائهم، حيث تعاد 60-70% من البضائع من الجمارك بسبب رفض مكتب الجمارك تمريرها متعللا بعدم إدراجها في شهادة قائمة البضائع اختلافا عما كان ممكنا، مخافة من محاسبة من الحكومة الصينية. وأشار خبراء إلى أن الصين كانت قد مارست ضغوطا خفية على كوريا الشمالية، عندما قامت كوريا الشمالية بعملية إطلاق الصواريخ وتجربتين نوويتين . يشار الى أن الحكومة الصينية عبرت عن موقفها الرافض لقيام كوريا الشمالية بتجربة نووية ثالثة بعد أن لمحت بيونغ يانغ بالمضي قدما في إجراء تجربة نووية ثالثة احتجاجا على تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 2087 لفرض عقوبات إضافية عليها .