أكد رئيس المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات، الدكتور يحيى المتوكل، حاجة اليمن إلى اعتماد اقتصاد السوق الاجتماعي.

وارجع وزير الصناعة والتجارة الأسبق في محاضرة له اليوم في منتدى المعرفة بصنعاء حاجة اليمن إلى اعتماد هذا النوع من الاسواق إلى "ما يمثله من توليفة سياسية واقتصادية تتجاوز آلية السوق إلى مفهوم أخلاقي واجتماعي في النظرية التنموية" حد وصفه.

واعتبر الدكتور يحيى المتوكل في المحاضرة التي ادارها مدير عام حماية المستهلك بوزارة الصناعة محمود النقيب عدم تحقيق برنامج الاصلاح الاقتصادي المعتمد منذ منتصف التسعينيات، لنتائجه المرجوة، يستدعي التفكير بنهج اقتصادي يحقق ذلك ويلبي حد وصفه "احتياجات بلد يواجه تحديات مركبة، أهمها؛ شحة الموارد، وسوء الإدارة، وحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني".

وتناول المتوكل أهمية السوق الاجتماعي، والفوارق بينه وبين السوق الحر، والاقتصاد الإسلامي.. مبينا أن الدور الحاسم للدولة هو "أهم" ما يميزه عن السوق الحر في حين "هناك تشابهاً بين اقتصاد السوق الاجتماعي والاقتصاد الإسلامي" بحسب المحاضر.

وقال: إن اقتصاد السوق الاجتماعي في الوقت الذي يحتفي بالروح الفردية، وبالمسئولية الذاتية، فإنه يهتم بمبدأ بالتضامن الاجتماعي، والدور الأساسي للدولة ولتدخلها حينما تقتضي الظروف الاقتصادية والاجتماعية ذلك.

وعدد المحاضر أهداف السوق الاجتماعي واهتمامها في بعدها الاقتصادي بـ: تحقيق الاستقرار المالي والتوازن في التجارة الخارجية، والتوظيف المتكامل، والابتكار والنمو. في حين تركز في بعدها الاجتماعي على: زيادة فرص التعليم وتطوير الجانب الصحي والرعاية الاجتماعية، والاهتمام بالسلوك والأخلاق وتحقيق النمو الشامل.

وتطرق الدكتور يحيى المتوكل إلى قضية الدعم للمشتقات النفطية.. وعبر في هذا السياق عن قناعته بأهمية رفع الدعم وإنهاء كافة التشوهات السعرية التي قال إنها تفتح باباً واسعاً للفساد.

واستشهد الدكتور المتوكل بالمؤشرات الاقتصادية الحالية التي تثبت بحسب المحاضر أن صادرات اليمن من النفط الخام لا تكفي لتغطية استيراد احتياجاته من المشتقات النفطية.