المهندسين السعوديِّين يعانون من ندرة فرص العمل

أعلن الأمين العام لمبادرة "خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء"، المهندس فيصل الفضل، عن وجود 15 ألف مهندس سعودي لا يزاولون المهنة، حيث يمارسون أعمالهم في الشركات كموظفين وليس كمهنيين.

ودعا الفضل إلى أهمية أن تأخذ هذه الكوادر النوعية فرصتها، مبيناً أن المهندسين السعوديين يشتكون من قلة الفرص، مبينًا أن السبب يتمثل في أن نظام مزاولة المهنة غير موجود في المملكة العربية السعودية، في حين ينحصر دور المهندس السعودي فقط في دائرة الاستشارة، بينما تعمد الشركات الكبرى إلى توظيف المهندس الأجنبي وتفضيله على السعودي.

 وألمح الفضل إلى أنهم ينتظرون منذ 6 أعوام، من وزارة "الخدمة المدنية" اعتماد مزاولة مهنة حقيقية للمهندس السعودي واعتماد كادر له أسوة بالأطباء، ومازال الأمر قيد الدراسة.

وأضاف أن الجهود التي قامت بها وزارة العمل خلال السنوات الماضية كانت جهوداً تشريعية تنظيمية لسوق العمل السعودي، التي قامت الشركات الكبرى بتنفيذ أهدافها، بينما مازالت هناك كثير من الشركات والمؤسسات المتوسطة والصغرى لم يكن لها الحظ في تحقيق تلك الأهداف،
ملمحاً إلى وجود ضعف في ثقافة إدارة المشاريع الكبرى في المملكة العربية السعودية، وأن هذا الأمر يعكس مؤشراً خطيراً، وأن الثقافة التقنية مازالت مفقودة، إضافة إلى جوانب أخرى مثل آلية تعاون القطاع الخاص مع القطاع العام وسبل تعزيز هذا التعاون، والدعم اللوجيستي المقدم للقطاع الخاص، ومفاهيم الاستدامة والبيئة والإنسانية، وغيرها من النقاط التي يتطلبها إنجاز المشاريع الكبرى.