الدوحة ـ قنا
اعلن الهلال الأحمر القطري عن بناء 60 مجمعا سكنيا بمعدل 480 وحدة سكنية لفائدة 480 أسرة (3000 شخص تقريبا) في اقليم راكاين بميانمار. ونفذ هذا المشروع المكتب الميداني للهلال القطري حيث يحتوي كل مجمع على 8 وحدات سكنية مع تزويد كل المجمعات بـ60 مضخة ماء يدوية لضمان توفير المياه الصحية والنقية للنازحين الى جانب انجاز اعمال الصرف الصحي. وكان الهلال الأحمر القطري قد شرع في تنفيذ هذا المشروع في نهاية شهر يناير الماضي بعد الحصول على أرض مناسبة خارج مدينة سيتواي في اقليم راكاين وشارك في اعمال البناء أكثر من 2500 عامل وحرفي من سكان المخيمات المجاورة لموقع البناء وذلك بهدف اشراك المستفيدين انفسهم في اعمال التشييد. ومن المقرر تسليم الوحدات السكنية للمستفيدين خلال الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل أي قبل موسم هطول الأمطار الذي يبدأ عادة في أوائل شهر أبريل. والجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري يتواجد في ميانمار من خلال مكتب ميداني يضم كوادر متخصصة تعمل على إجراء تقيمات ميدانية وزيارات دورية للإشراف على عمليات التنفيذ والمتابعة وتوزيع الاحتياجات وتوزيع المساكن. ويأتي تنفيذ مشروع المجمعات السكنية في إطار الخطة الإغاثية الشاملة التي وضعها الهلال القطري لإغاثة ألاف المتضررين في اقليم راكاين نتيجة احداث العنف التي شهدها الإقليم في يوليو 2012 والتي تشمل برامج ومشاريع في مجال الايواء والمياه والصرف الصحي وقطاع الصحة وبرامج دعم لمشاريع صغيرة من أجل تأمين كسب العيش المناسب للنازحين وأيضا توزيع لوازم غير غذائية ولوازم النظافة الشخصية وإقامة نشاطات للدعم النفسي للنازحين. وكان الهلال الأحمر القطري قد وقع اتفاقية تعاون مع الصليب الأحمر الميانماري في أيلول/سبتمبر الماضي تستمر لمدة عامين تشمل تنفيذ برامج إغاثية ومشاريع تدعم النازحين المتضررين من أحداث العنف والذين يقدر عددهم حسب أخر احصاءات شهر يناير الماضي بحوالي 116000 شخص اجبروا على ترك منازلهم نتيجة العنف الذي حصل في عدة مدن ومناطق في هذا الإقليم. ويعاني معظم هؤلاء النازحين من مشاكل عديدة أهمها عدم توفر أماكن ايواء مناسبة والنقص في امدادات المياه ومشاكل في الصرف الصحي في المخيمات المزدحمة بالإضافة إلى نقص في الكثير من المستلزمات الضرورية للحياة اليومية ونقص شديد في الخدمات الصحية نتيجة عدم وجود عيادات أو مراكز صحية تستوعب الأعداد الكبيرة من النازحين. ودعا الهلال الأحمر القطري كافة الجمعيات والمؤسسات الخيرية للتعاون معه في تنفيذ برامج إغاثية مشتركة في ميانمار من خلال مكتبه الميداني هناك.