طوكيو ـ وكالات
تعتزم شركة كهرباء طوكيو "تيبكو" شراء الغاز الطبيعي المسال من ميناء لتصدير الغاز في كاميرون باريش في لويزيانا، مما يزيد احتمالات اتجاه اليابان لاستيراد الغاز المنتج من الصخور الزيتية بالولايات المتحدة. وتقول الشركة إنها تعتزم شراء 400 ألف طن سنويا من الغاز المسال لمدة 20 سنة ابتداء من 2017 من خلال شركة متسوي اليابانية. وتتوقع صفقة أخرى من خلال شركة متسوبيشي وعقود أخرى تزيد وارداتها بمقدار 1.2 مليون طن سنويا. وسيتم تسعير الغاز المستورد من الولايات المتحدة بـ3.30 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهي الوحدة المستخدمة لتسعير الغاز، أي أقل بكثير من كلفة الغاز الذي تستورده اليابان من مناطق أخرى في العالم. وتسعى اليابان لخفض كلفة وارداتها من الغاز التي ارتفعت بصورة كبيرة بعد إغلاق محطة فوكوشيما النووية عقب الزلزال العنيف وموجات تسونامي العاتية التي ألحقت أضرارا كبيرة بشمال شرق اليابان في مارس/آذار 2011. وترتبط أسعار الغاز الذي تستورده اليابان بأسعار النفط، وهو ما يجعلها أكثر بخمسة أضعاف من سعر الغاز الأميركي. يشار إلى أن الزيادة في إنتاج الولايات المتحدة من الغاز المستخرج من الصخور الزيتية -من خلال ما يعرف بتكنولوجيا تكسير صخور الزيت- أدت إلى خفض أسعار الغاز في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في عشر سنوات. لكن صادرات الغاز الأميركية محكومة بقوانين تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى الدول المشتركة مع الولايات المتحدة في اتفاقيات للتجارة الحرة، والتي لا تتضمن اليابان. ولذلك فإن طوكيو تسعى إلى حث الولايات المتحدة على تعديل تلك القوانين. في الوقت نفسه تسعى شركات الطاقة اليابانية إلى الوصول إلى الغاز الطبيعي المسال في كندا ومناطق أخرى من العالم. وبسبب ارتفاع واردات النفط والغاز اليابانية زاد العجز التجاري لليابان في 2012 إلى 6.9 تريليونات ين (75 مليار دولار).