وزير شؤون الحكومة اليابانية يوشيهايدي سوغا

سجل عجز اليابان التجاري في فترة نيسان أيلول رقما قياسيا مرتفعا ما يعكس الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسيل لتوليد الطاقة الحرارية وارتفاع أسعار المواد المستوردة عموما الناجم عن انخفاض قيمة الين. .

ووفقا لوزارة المالية اليابانية بلغ عجز البلاد التجاري المخلص جمركيا في الشهور الستة 5 تريليون و427 مليار ين /حوالي 50.7 مليار دولار/ بارتفاع بنسبة 8.6% عن العام السابق وهو أكبر عجز لفترة نصف سنة مالية منذ أصبحت البيانات القابلة للمقارنة متوفرة في السنة المالية 1979.

وبعد إصدار البيانات التجارية قال وزير شؤون الحكومة اليابانية يوشيهايدي سوغا إن "اتجاهات الاستيراد والتصدير تتأثر بعوامل مختلفة بما في ذلك الظروف الاقتصادية داخل وخارج البلاد وأسعار صرف العملات وحركات سعر النفط الخام". وأضاف "سوف نستمر بمراقبة هذه العوامل عن كثب"مشيرا أن الصادرات أظهرت نموا قويا في بعض المجالات "فأرباح الشركات ترتفع بالتأكيد".

وقالت وزارة المالية في تقريرها الأولي إن الصادرات في فترة نيسان أيلول ارتفعت بنسبة 1.7% لتصل إلى 35 تريليونا و896 مليارا و900 مليون ين بينما توسع حجم الاستيراد بسرعة أكبر بنسبة 2.5% ليصل إلى 41 تريليونا و324 مليار ين.

وتوسع استيراد الغاز الطبيعي المسيل 8.7% ومعظمه من أستراليا وروسيا.

وقفز استيراد القطع الإلكترونية بما في ذلك أشباه الموصلات المستخدمة بشكل رئيسي في ألواح الطاقة الشمسية 8.1% لكن استيراد النفط الخام انخفض 3.5% وهو أول هبوط منذ خمس سنوات.

ومن ناحية الحجم هبط الاستيراد 0.1% بسب تباطؤ في الطلب بعد اندفاع اللحظات الأخيرة قبل زيادة ضريبة الاستهلاك فينيسان.

وكان نمو الصادرات صغيرا نسبيا والسبب بشكل رئيسي الانتعاش الاقتصادي العالمي المتأخر. وهبطت صادرات الوقود المعدني 16.1% بينما تراجعت صادرات المركبات العضوية 11%. ولكن صادرات السيارات ارتفعت 2.6% بفضل الطلب النشط في أوروبا. وقفزت صادرات آلات الأشغال المعدنية 26.8%.

وحسب المنطقة فقد تقلص فائض اليابان التجاري مع الولايات المتحدة 7.3% إلى تريليونين و832 مليارا و600 ميون ين أول هبوط في ستة فترات على قاعدة نصف سنة مالية. وعكس هذا الهبوط بشكل رئيسي تراجع صادرات السيارات إلى الولايات المتحدة الناجم عن نقل خطوط إنتاج إلى الخارج. وانخفضت صادرات اليابان العامة إلى الولايات المتحدة 0.1% بينما ارتفعت الواردات 6.2%.

وفي التجارة مع الصين سجلت اليابان عجزا مقداره تريليونان و435 مليارا و900 ميلون ين بارتفاع بنسة 0.5%. فقد توسعت الصادرات 3.7% وارتفعت الواردات 2.8%.

وهبط عجز اليابان التجاري مع الإتحاد الأوربي 30.7% إلى 264 مليار ين بينما حققت الصادرات نموا بنسبة 8% وارتفعت الواردات 4.1%.

وفي شهر أيلول لوحده ارتفع عجز اليابان التجاري المخلص جمركيا 1.6% عن نفس الشهر في السنة السابقة إلى 958 مليارا و300 مليون ين /حوالي 9 مليارات دولار/ ليستمر العجز للشهر السابع والعشرين على التوالي.

وتوسع استيراد أجهزة الاتصالات 11.6% والسبب بشكل رئيسي إطلاق شركة آبل جهاز الهاتف المحمول آي فون 6. وارتفعت الصادرات في أيلول 6.9% مقارنة مع نفس شهر العام الماضي مقابل ارتفاع الواردات بنسبة 6.2%.