أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، انخفاض عدد سكان اليابان بنسبة قياسية بلغت 0.22% ليصل إلى 127.515 مليون نسمة، وذلك اعتبارا من أول أكتوبر الماضي، في حين تجاوز عدد السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما فأكثر 30 مليون نسمة للمرة الأولى. ووفقًا لصحيفة «اليابان تايمز» فهذه الأرقام هي نتيجة دراسة استقصائية أجرتها وزارة الشئون الداخلية والاتصالات. وقالت الصحيفة: إن الانخفاض في تعداد السكان بمعدل 284 ألف نسمة من مجموع السكان، يشمل أيضًا الرعايا الأجانب، وهو الانخفاض الأكبر من نوعه في التعداد السكاني منذ بدء الاحصاءات المماثلة في عام 1950، كما أن هذا هو العام الثاني على التوالي الذي يشهد انخفاضًا في أعداد السكان. ومن جهتهم عزا مسئولو وزارة الشئون الداخلية هذا الانخفاض إلى ارتفاع معدل الوفيات الذي تجاوز معدل المواليد وارتفاع نسبة الأجانب الذين غادروا اليابان، مقارنة مع أولئك الذين يدخلون البلاد، بسبب تأثير زلزال عام 2011 وموجة تسونامي فضلا عن الركود الاقتصادي الذي شهدته البلاد في آذار/مارس 2011. وأوضحت الدراسة أن شريحة السكان الذين بلغت  أعمارهم 65 عامًا فأكثر تجاوزت 24.1 % من المجموع الكلي للسكان، حيث ارتفع أعداد هذه الفئة العمرية بنسبة 1.040 مليون نسمة إلى 30.79 مليون نسمة ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن معظم هذه الفئة ولد  في سنوات طفرة المواليد في الفترة من 1947 إلى 1949 ، مما يعطي علامة فارقة تؤكد ضرورة معالجة إجراءات مثل زيادة الإنفاق على الضمان الاجتماعي والاهتمام بكبار السن. وفي الوقت نفسه، انخفض عدد السكان البالغين 14 عامًا فأصغر إلى مستوى منخفض قياسيًّا بلغ 13 %. وقد انخفضت أعداد السكان في 40 من 47، مقاطعة يابانية، فيما شهدت مقاطعة فوكوشيما، التي وقعت بها كارثة المحطة النووية، أسوأ انخفاض في البلاد حيث وصل إلى 1.41 %. ومن ضمن سبع مقاطعات التي سجلت ارتفاعًا نسبيًّا، تصدرت مقاطعة أوكيناوا القائمة بزيادة 0.56 %. ولأول مرة، تجاوزت نسبة السكان الذين يبلغون 65 عاما فأكثر نسبة أولئك الذين يبلغون 14 عامًا فأقل في كل مقاطعة. واحتلت مقاطعة أكيتا أعلى نسبة ممن يبلغون 65 عاماً وكبار السن بنسبة 30.7 % ، تليها مقاطعة كوتشي بنسبة  30.1 % ثم مقاطعة شيمان بنسبة 30.0 % .