انطلق في العاصمة الأميركية تجمع اقتصادي يبحث كيفية تقديم المساعدات الاقتصادية لجمهورية جنوب السودان، وأكد نائب وزير الخارجية الأميركية، توماس نايدز، الذي افتتح المنتدى متانة العلاقات بين بلاده والدولة الوليدة . وأوضح نايدز أن المنتدى الذي تستضيفه  واشنطن ويختتم أعماله، الخميس،  يمثل  بداية لتعزيز الشراكة مع  جنوب السودان في مجالات التنمية المختلفة، مشيدًا  باستراتيجية حكومة جنوب السودان المالية والاقتصادية. وقال وزيرالإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، الدكتور برنابا مريال بنجامين،  إن الملتقى  تبنته الولايات المتحدة  الأميركية والنرويج وبريطانيا  وبعض الدول الغربية  والشرقية،  وأجندته المعلنة تتمثل في كيفية تقديم المساعدة  في سد العجز في موازنة حكومة بلاده، إضافة إلى بحث  المساهمة في تحقيق أكبر  قدر من  التنمية في  جنوب السودان. وأعلن بنجامين في تصريحات هاتفية إلى "العرب اليوم" أن وزير المال في جنوب السودان، كوستا مانيبي،  يرأس وفد جنوب السودان و المكون من وزراء الوزارات المعنية بالعمل التنموي  والاقتصادي،  مشيدًا  بالدور الأميركي  وبأدوار الاتحاد الأوربي. ووصف بنجامين علاقات بلاده الخارجية بأنها جيدة وتمضي في الاتجاه الصحيح مع كل الدول وبخاصة مع السودان، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية  تشارك في الملتقي كما تشارك أيضًا الإمارات العربية المتحدة، معترفًا بالتحديات الاقتصادية التي تواجه بلاده، ما أدى إلى تبني الحكومة خطة تقشفية تم بموجبها وقف العمل في بعض المشاريع التنموية، موضحًا أن  تجاوز ذلك يتطلب دعمًا دوليًّا. و عن تأثيرات عجز الموزانة،  أوضح أن العجز تسبب في بعض المشكلات لكن  الدول  والمنظمات التي التقت في واشنطن   تعمل لمساعدتنا في تدارك الأمر ومعالجة المشكلات الاقتصادية، وتوقع أن يحقق الملتقى نتائج إيجابية لصالح التنمية وبناء مشروعات مهمة في جنوب السودان،  مؤكدًا أن الدول الغربية وبعض الدول الأخرى لديها رغبة ونية صادقة في مساعدة جنوب السودان، والمساهمة في إقامة وبناء مشاريع تعود بالفائدة. وأشاد  سفير جمهورية جنوب السودان اكيج كوج بالخطوة والمشاركة الواسعة لأكثر من 40 دولة   في المنتدى الذي من شأن نتائجه  مساعدة جنوب السودان على   تجاوز إفرازات   قرار وقف ضخ النفط  لقرابة عام  بعد خلافات مع السودان. وأشار السفير أكيج إلى أن بلاده  تترقب انجاز الكثير من القضايا في هذا المنتدى، موضحاً أن كافة الدول والمنظمات المشاركة تجرى مشاورات تمهيدا لاعلان التعهدات المالية لكل دولة تشارك في المنتدي كمساهمة منها لمساعدة جنوب السودان. وأشاد المشاركون في المنتدى بالتقدم الذي حدث أخيرًا في تنفيذ اتفاقات التعاون الموقعة  بين السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ ما أدى إلى استئناف انتاج النفط في جنوب السودان لتصديره  الأيام القادمة  عبر الأراضي  السودانية. وفي الخرطوم قال مصدر حكومي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الولايات المتحدة وهي تتبني قيام هذا الملتقي تثبت انحيازها لجنوب السودان، موضحًا أن من حقها انتهاج ماتراه مناسبًا من سياسات تجاه جنوب السودان، لافتًا إلى أن واشنطن  تنصلت عن الوفاء بوعود كثيرة قدمتها لبلاده قبيل إجراء الاستفتاء الذي قاد إلى انفصال الجنوب عن الشمال،  يضاف إلى ذلك أن الادارة الأميركية ظلت تتحدث عن استعدادها لحل الخلافات مع الخرطوم وتطبيع العلاقات لكنها لاتفعل في الواقع ما يدلل على مصداقيتها، مشيرًا إلى أن الشواهد على ذلك كثيرة آخرها تمديد وتجديد  العقوبات الاقتصادية المفروضة  منذ سنوات بححج واهية لاتقنع أحدًا