مينسك ـ وكالات
أقر الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو الذي شعر بخطورة هجرة العقول والعمالة الماهرة إلى روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، قوانين جديدة صارمة يقول زعماء النقابات العمالية إنها تحول العمال إلى أجراء وعبيد. وينص آخر مرسوم رئاسي على أن يقوم عمال الأخشاب الذين يستقيلون من عملهم بدفع كل أجورهم التي سبق أن حصلوا عليها - وهو قانون يمكن تنفيذه حتى على من يعلمون في الخارج، إذا احتفظوا بحساباتهم المصرفية في بيلاروس. ومع دخل يبلغ 300 دولار في الشهر وسط تضخم كبير وتحت حكم بقبضة حديدية، يلجأ عمال بيلاروسيا “روسيا البيضاء” للسفر إلى خارج البلاد. وكان لوكاشينكو الذي يتولى السلطة منذ عام 1994 قد عدل الدستور؛ ليتمكن من البقاء في منصبه. وفي السنوات الأخيرة، أظهر العديد من عمال البناء، كما أعرب المتخصصون في مجال تكنولوجيا المعلومات - في بيلاروسيا عن استيائهم بمغادرة البلاد إلى روسيا بحثاً عن حياة أفضل. وترتبط بيلاروسيا، وروسيا باتحاد جمركي وتوجد نقاط تفتيش محدودة على الحدود بين البلدين. ويبلغ متوسط الأجور في دولة بيلاروسيا الحبيسة التي لا تطل علي منافذ بحرية و”آخر ديكتاتورية في أوروبا”، حسبما يشير إليها دبلوماسيون غربيون، حوالي 300 دولار في الشهر.