سيول ـ يونهاب
قالت مصادر في القطاع الصناعي الأحد، إنه من المتوقع أن تظل العملة الكورية الجنوبية قوية مقابل الدولار الأمريكي في الوقت الحالي في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي، وهو ما يؤدي إلى المزيد من تدهور ربحية الشركات المصدرة الرئيسية في البلاد. على مدى الأشهر الثمانية الماضية، ارتفعت قيمة العملة المحلية أكثر من 10% مقابل الدولار، مما أثار مخاوف من تراجع صادرات كوريا الجنوبية، التي تمثل المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي للبلاد. وفقا للمصادر، عانت شركة التكنولوجيا العملاقة سامسونغ للإلكترونيات والشركات الرئيسية الكبرى المصدرة الأخرى من خسائر الصرف الأجنبي بسبب ارتفاع قيمة الوون. وعانت سامسونغ، التي تعتبر الشركة رقم واحد في العالم لصناعة الهواتف المحمولة، من خسائر في صرف العملات الأجنبية بلغت 360 مليار وون (335 مليون دولار) في الربع الأخير من العام الماضي وحده، مع بلوغ خسائر العام بما يقدر بنحو 1.2 تريليون وون. وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن تعاني سامسونغ من خسائر في العملات الأجنبية أكثر من 3 تريليون وون في هذا العام حتى لو بقي سعر صرف الوون مقابل الدولار عند مستواه الحالي على مدار السنة. وقد أغلقت العملة المحلية يوم الجمعة عند 1,074.50 وون مقابل الدولار، بانخفاض بنسبة 5,8 وون عن إغلاق يوم الخميس، مع إقبال المستثمرين على تقليص حيازاتهم من الأسهم المحلية. وقد أضر الارتفاع الحاد للوون أيضا بالشركة الأولى لصناعة السيارات في كوريا الجنوبية، شركة هيونداي موتور وكيا التابعة لها، اللتين تتنافسا بشراسة مع منافساتها اليابانيات في الأسواق الخارجية الرئيسية. ويقدر مراقبون في الصناعة أن ارتفاع 10 وون في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار من شأنه أن يخفض مبيعات الشركتين بما قيمته 200 مليار وون ويخفض هوامش التشغيل بنسبة نقطة مئوية على أساس سنوي. على نقيض الشركات المصدرة ، فإن شركات الخطوط الجوية والشركات التي تركز على التجارة المحلية تستفيد من قوة الوون باعتبار أنه يخفض فواتير الاستيراد ويقلل كلفة خدمة الديون المقومة بالدولار، وفقا لما قاله المحللون.