أكد المتخصص الصناعي الدكتور بسام الميمني، أنَّ توفير مصنع واحد لصناعة القطارات في المملكة سيكون كفيلًا بتوفير أكثر من 10 آلاف وظيفة، ويُسهم في تغطية

الطلبات الداخلية للخطوط الحديد السعودية؛ مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنَّ المصنع سيأخذ الطابع المركزي في المنطقة ليكون قادرًا على تلبية حاجات دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة.

وأوضح الميمني الذي كان يشغل منصب العضوية في اللجنة الصناعية الوطنية التابعة لمجلس الغرف السعودية خلال دورتها الماضية، أنَّ صناعة القطارات تُعد من الصناعات ذات الأحجام الكبيرة، ما يجعل نقل المنتج النهائي من دول إلى دول أخرى تفصل بينهما مسافات بعيدة أمرًا في غاية الصعوبة بسبب اللجوء اضطرارًا إلى وسائل نقل معينة تكون مكلفة جدًا.

وأضاف: إنَّ الجهات المعنية في المملكة تدرك أهمية إنشاء مصنع كهذا لأنَّه سيجعل المملكة مركزًا لصناعة القطارات في المنطقة نتيجة وجودها قرب الكثير من الدول التي لديها مشاريع سكك حديد ما يعني أنَّ هذا يُعد استثمارًا ناجحًا بكل المقاييس.

وتابع الميمني: ما يدعم هذه الصناعة في المملكة العديد من الأمور منها توفر كل المقومات من المواد الخام، والخدمات المساندة، ودعم الدولة للوقود والكهرباء ما يجعلها أكثر دولة مناسبة لاحتضان هذا المشروع الكبير مقارنة بالدول الأخرى المجاورة.

وشدد على أنَّ إتمام المشروع سيحقق للمملكة الاكتفاء المطلوب خصوصًا وأنَّه سيكون قادرًا على توفير قطع الغيار، والصيانة اللازمة. وعن عدد الوظائف المقدر لهذا النوع من الصناعات، قائلًا: عند احتساب جميع الوظائف سواء المباشرة أو غير المباشرة المرتبطة بهذا المشروع فإنَّها لن تقل عن 10 آلاف وظيفة تأتي في مقدمتها الوظائف المتعلقة بالصناعات الهندسية، والوظائف المرتبطة بتشكيل المعادن، والوظائف ذات الصلة بتصميم الأجزاء وإعادة التصاميم وغيرها.