الازمة الاوكرانية توثر على السياحة

اعلن رئيس الوزراء الروسي الاربعاء ان عدد السياح الروس في اوروبا تدهور بواقع الثلث تقريبا هذا الصيف مقارنة بالعام الماضي وذلك بسبب الازمة الاوكرانية وتاثيراتها على الاقتصاد الروسي.

وقال ديمتري مدفيديف اثناء اجتماع مخصص للسياحة ان "التدهور (...) بلغ 30 بالمئة على اثر تقهقر علاقاتنا الدولية".

واضاف "انه نبأ سيء لان مواطنينا هم الذين يدفعون الثمن وكذلك اقتصاد الدول التي تستقبل سياحا".

وبحسب رئيس الحكومة الروسية، فان الروس خفضوا رحلاتهم الى اوروبا الوسطى والشمالية خصوصا وكذلك الى جنوب اوروبا مثل بلغاريا وايطاليا واسبانيا.

وتسبب تباطؤ الاقتصاد الروسي وتدهور سعر صرف الروبل بسبب العقوبات التي فرضت على موسكو، بسلسلة من حالات الافلاس لدى شركات السياحة والسفر هذا الصيف.

وقال مدفيديف ان تسع شركات سياحية اقفلت ابوابها منذ شهرين واضطر 23 الف سائح عالقين في الخارج للعودة الى البلاد بواسطة صندوق خاص "من دون احتساب الذين عادوا بوسائلهم الخاصة".

ودعا رئيس الوزراء الروسي الى معاقبة المسؤولين والى تعزيز تنظيم القطاع وآليات التامين.

وقال ان "الوضع في سوق الخدمات السياحية ليس بسيطا، هذا امر واضح، لكن الحديث عن ازمة كبيرة الحجم امر غير صحيح وجائر".

وامام الاضطرابات التي يمر بها الاقتصاد الروسي والغموض الكبير الذي يحيط بالازمة الاوكرانية، فان العديد من الروس ارجأوا نفقاتهم الكبرى مثل شراء سيارات او السفر.

واكد رئيس شركة طيران ايروفلوت الاكبر في روسيا فيتالي سافيليف اخيرا انه لاحظ تدهورا غير مسبوق في حركة الطلب منذ الازمة العالمية في 2009.

وبحسب المعطيات التي نشرت بمناسبة اجتماع الحكومة الاربعاء، فان 40 مليون روسي يسافرون الى الخارج سنويا.

والوجهات السياحية الاولى هي بصورة تقليدية المنتجعات السياحية في تركيا ومصر لكن عدد السياح الروس في الدول الاوروبية ازداد في السنوات الاخيرة مع بروز الطبقة الوسطى في روسيا.