كشف بشير مصيطفى كاتب الدولة الجزائري المكلف بالاستشراف والاحصاء أن معدل البطالة في الجزائر انخفض الى 9.7 % . وأكد مصيطفى في تصريحات له اليوم ، أن نسبة البطالة في الجزائر بلغت 9.7 % حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي ، موضحا ان هذا المعدل يشهد منحى تنازليا خلال السنوات العشر الاخيرة نتيجة ضخ السيولة في الاقتصاد الوطني واعتماد الحكومة على آليات تشغيل مختلفة. وبحسب الديوان الجزائري للإحصاء على مدار العامين 2010 و2011 ، فقد استقر معدل البطالة في الجزائر بـ10 % ، أي ما يعادل مليون عاطل عن العمل. كما اعلن المسؤول الجزائري أن نسبة التضخم بلغت 8.8 % خلال نفس الفترة ، مرجعا هذه النسبة المرتفعة الى زيادة اسعار المواد الغذائية بشكل واضح اضافة الى عدم التحكم في التوزيع. في هذا السياق ، قال الوزير ان التخلص من التبعية لموارد المحروقات يعد ضرورة بعد ان وصلت نسبتها في سلة النقد الاجنبي الجزائري الى 97 % ،  و"هو ما يعد أمرا غير مقبول ". وكشف مصيطفى أن الحكومة فتحت مؤخرا ورشة للامن الطاقوي تهدف الى التخلص من تبعية الاقتصاد الجزائري للمحروقات و اعطاء اهمية اكبر للشركات المنتجة للثروة. وأوضح مصيطفى  ان هذه الورشة التي تكتسي طابعا استراتيجيا ستساهم في التحرر تدريجيا من التبعية لمداخيل النفط و الغاز واعطاء ثقل للشركة المنتجة للثروة اكثر من ثقل قطاع المحروقات  لخفض النسبة من 97 الى 65 و 50 %  مستقبلا.